"شارع اللصوص": رحلة تقاطعات مغربية فرنسية

"شارع اللصوص": رحلة تقاطعات مغربية فرنسية

10 أكتوبر 2015
(من العرض)
+ الخط -

انطلقت أمس، من مدينة فاس، سلسلة عروضِ مسرحيةِ "شارع اللصوص" للمخرج الفرنسي برونو تيركوير، بمشاركة ممثّلين مغاربة. مسرحيةٌ تضع أطرها المكانية والزمانية في أفق يتقاطع فيه البلدان.

تضعنا الحبكة أمام عدّة حالات للبطل "لخضر" (تجسيد أيوب الصوفي)، السجين في طنجة زمن الاستعمار، وهو يستعيد، تحت أسماع سجّانه أجزاء من سيرة حياته. هنا، تنكشف علاقات الشخص مع الأهل ومع الآخر (كسجّان أو الغرب بصفة عامة) ونظرته إلى نفسه من خلال هذه الشبكة.

العمل مقتبس من رواية الكاتب الفرنسي ماتياس إينار، الذي يُعرف أيضاً كمترجم من العربية والفارسية إلى الفرنسية. كما أن عدداً من رواياته تدور في مدن وعواصم عربية. فيما يُعدّ تيركوير أحد أكثر رجال المسرح الفرنسيين حضوراً في القارة الأفريقية.

بشكل لافت، يوظّف المخرج الفرنسي الفيديو في مسرحيته، كداعم لأداء الممثّلين الثلاثة الحاضرين جسدياً على الركح، فيما تحضر شخصيات أخرى رئيسية في العمل، ولكن من خلال أصواتها فحسب. الفيديو، أفاد المسرحية أيضاً، بإبقائها قريبة من الأصل الروائي وخصوصاً في تجسيد مشاهد من كوابيس البطل.

يعتمد فريق العمل في هذه "الرحلة المغربية" على "المسرح الشاحنة"، وهي فكرة قريبة من القوافل المسرحية التي كانت منتشرة في أوروبا في قرون سابقة. يمرّ العمل في الأيام القادمة من الدار البيضاء (17 تشرين الأول/ أكتوبر) ومكناس (20 تشرين الأول/ أكتوبر) وطنجة (4 تشرين الثاني/ نوفمبر).


اقرأ أيضاً: خالد أمين.. أحدّثكم عن الفرجة

المساهمون