"حماس" تنتقد تصريحات عباس: يسعى للتهرب من المصالحة

"حماس" تنتقد تصريحات عباس: يسعى للتهرب من المصالحة

08 يونيو 2014
رواتب الموظفين في غزّة تهدد المصالحة(مصطفى حسونة/الأناضول/Getty)
+ الخط -
تفاعلت التصريحات المتلفزة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والاتهامات التي كالها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس السبت، لإحدى القنوات المصرية. فقد انتقدت الحركة كلام الرئيس وتحميله إياها مسؤولية أزمة رواتب الموظفين في قطاع غزة، وقالت إنّ ذلك يخالف نص اتفاق المصالحة ويعكر صفو الأجواء الإيجابية التي رافقت أجواء الاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس".
وقال القيادي البارز في "حماس"، صلاح البردويل، إنّ الحركة "تأسف للتصريحات غير الوحدوية التي صدرت على لسان عباس من مصر". وأوضح البردويل، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "ادعاء" أبو مازن بأنّ "حماس" هي التي تتكفل برواتب موظفي غزة، يشكل "تجاهلاً للحقيقة والاتفاق الموقع مع فتح"، مشيراً إلى أنّ "حماس، التي تعاطت بإيجابية مع اتفاق المصالحة وتنفيذ ما اتفق عليه، ستبقى على هذا التعامل رغم العراقيل والعقبات التي توضع في الطريق".
ويرى القيادي في الحركة الاسلامية، أنّ التصريحات التي صدرت عن عباس، "فيها محاولة لاستفزاز الحركة لكي تتخلى عن المصالحة، وليجد لنفسه مبرراً للتراجع عما وقعه"، مشدداً على أنّ حركته "متمسكة بالمصالحة التزاماً وطنياً لا يعكره تصريح هنا وهناك".
وجدّد البردويل التأكيد على أنّ حكومة التوافق الوطني، مسؤولة عن جميع الفلسطينيين مسؤولية كاملة، وليس عن موظفي حركة "فتح" دون غيرهم، وذلك وفق اتفاق المصالحة في القاهرة، داعياً عباس إلى وقف استخدام الإعلام المصري لـ"التحريض" على غزة و"حماس".
وفي السياق، ذكّر البردويل أنّه "منذ اللحظة الأولى لأداء الحكومة الجديدة اليمين القانونية، بدأت في غزة عمليات تسليم الوزارات للوزراء الموجودين في القطاع"، مطمئناً إلى أن الأوضاع على الأرض "تسير بشكل جيد لكن عملية الانتقال بحاجة إلى جهد ووقت ونوايا صالحة وروحاً وطنية".
وكان عباس قد استنكر، مساء السبت، ما قال إنّه تنظيم حركة "حماس" تظاهرات لإغلاق المصارف في قطاع غزة، بهدف منع موظفي الحكومة من استلام رواتبهم.
وشدّد عباس، خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة "صدى البلد" المصرية، مع الإعلامي مصطفى بكري، على أنّ تظاهرات إغلاق المصارف "تُعطي إشارة سيئة لنوايا حماس من وراء المصالحة".