"الصحة العالمية" تدرج "إرهاق العمل" ضمن تصنيفها الرسمي للأمراض

"الصحة العالمية" تدرج "إرهاق العمل" ضمن تصنيفها الرسمي للأمراض

28 مايو 2019
أعراض يمكن معالجتها (Getty)
+ الخط -
أدرجت منظمة الصحة العالمية "الإرهاق المهني" في تصنيفها الرسمي للأمراض بعد عام من توصية خبراء الصحة العالميين، على أن يعترف به عالمياً في عام 2022، ما يمنح مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين الوقت الكافي لعلاجه وتغطيته.

وتشير القائمة في التصنيف الدولي للأمراض إلى أن "الإجهاد يشير تحديداً إلى ظواهر في السياق المهني ويجب عدم تطبيقه لوصف التجارب في مجالات أخرى من الحياة"، وبينت المنظمة أن أبرز أعراض الإرهاق المهني الثلاثة هي: مشاعر استنزاف أو استنفاد الطاقة لدى العامل أو الموظف، الضغط الذهني بما لا يتوافق مع قدراته إضافة إلى المشاعر السلبية أو السخرية في العمل، والتقليل من الكفاءة المهنية للأفراد.

ويرى الخبراء أن الإرهاق المهني أو الإجهاد المهني يتميز عن أنواع أخرى من اضطرابات التكيف، والاضطرابات المرتبطة تحديداً بالإجهاد والقلق والخوف، واضطرابات المزاج، وكلها لها تصنيفاتها الخاصة.

وتتعامل مؤسسات الرعاية الصحية وكذلك شركات التأمين مع "إرهاق العمل" على أنه مرض بدءاً من عام 2022 كي يصار إلى تحديد أعراضه وتغطية علاجه.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش، أمس، للصحافيين: "هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها القرار رسمياً باعتبار إرهاق العمل ضمن التصنيف الدولي للأمراض"، وذلك خلال أعمال الجمعية العامة الثانية والسبعين للمنظمة التي تنهي أعمالها الأربعاء في جنيف.



ما هو الإجهاد المرتبط بالعمل؟

تصف منظمة الصحة العالمية "الإرهاق المزمن" بأنه "إجهاد مزمن في مكان العمل لم تتم إدارته بنجاح"، وله ثلاثة أعراض محددة: مشاعر استنزاف أو استنفاد الطاقة، الضغط الذهني بما لا يتوافق مع قدرات العامل أو الموظف، أو مشاعر السلبية أو السخرية المتعلقة بعمله، والتقليل من الكفاءة المهنية للأفراد.

كما تحدد المنظمة الإجهاد المرتبط بالعمل بأنه الاستجابة التي قد يواجهها الأشخاص عند مطالبتهم بمهام لا تتوافق مع معارفهم وقدراتهم بل تتحدى قدرتهم على التكيف.

ويحدث الإجهاد في مجموعة واسعة من ظروف العمل، ولكنه غالباً ما يزداد سوءًا عندما يشعر الموظفون بأن لديهم القليل من الدعم من المشرفين والزملاء، فضلاً عن التحكم القليل في عمليات العمل.

وتشير المنظمة إلى أنه غالبًا ما يكون هناك خلط بين الضغط أو التحدي وبين الإجهاد، وأحيانًا يحصل الإجهاد نتيجة سوء الإدارة.

وترى أنه لا يمكن تجنب الضغط في مكان العمل بسبب متطلبات بيئة العمل المعاصرة، معتبرة أن الضغط الذي يعتبره الفرد مقبولاً، قد يبقي العمال في حالة تأهب ولديهم دوافع وقدرة على العمل والتعلم، اعتمادًا على الموارد المتاحة والخصائص الشخصية. في حين أنه إذا أصبح هذا الضغط مفرطًا أو تتعذر إدارته بطريقة أخرى، فإنه يؤدي إلى الإجهاد. ويمكن أن يتسبب الإجهاد في تلف صحة الموظفين وبالتالي تردي أداء العمل.

وتركز على أن سبب الإجهاد المرتبط بالعمل هو سوء تنظيم العمل (الطريقة التي نصمم بها الوظائف وأنظمة العمل، والطريقة التي ندير بها)، أو بسبب سوء تصميم العمل (الافتقار إلى التحكم في عمليات العمل مثلاً)، والإدارة الرديئة، والعمل بظروف غير مرضية، وقلة الدعم من الزملاء والمشرفين.

(العربي الجديد)

المساهمون