"الحرّ" يُسيطر على منطقة استراتيجية في الجولان

"الحرّ" يُسيطر على منطقة استراتيجية في الجولان

23 فبراير 2014
رجحت "ذا اندبندنت" أن يطول أمد الحرب
+ الخط -

تصدت قوّات المعارضة السورية، اليوم الأحد، لمحاولة جديدة من قوات النظام السوري المدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، لاقتحام منطقة السحل شمال مدينة يبرود، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق متفرقة من المدينة، وتعرضت بلدات أخرى في ريف دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة.

وفي تطوّر ميداني شهدته المنطقة الجنوبية، تحديداً الجولان المحتل، سيطر "الجيش الحر" على بلدة كودنة الاستراتيجية في القطاع الاوسط من الجولان في ريف القنيطرة، حيث يحاول الطيران الحربي السوري، تزويد مقاتليه بالذخائر والامدادات والمظلات في التلين الاحمر الغربي والشرقي، المحاذيان لمنطقة بريقه.
كما أعلن "الحر" عن "تحرير" كل من قيادة الكتيبة 324 مشاة، وسرية ابو ذياب، وعدد كبير من المنازل كانت تتمركز بها قوات الأسد في بلدة الناصرية. وقد تزامن ذلك مع قصف عنيف يستهدف معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ريف القنيطرة.

وفي وسط مدينة حمص، دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام على مدخل حي جورة الشياح، أسفرت عن مقتل عناصر لقوات النظام، وسط قصف بالهاون والمدفعية الثقيلة على أحياء القرابيص والوعر وكرم الشامي والغوطة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

من جهة ثانية، أفاد مراسل "العربي الجديد" في اسطنبول، أن تفجيراً وقع صباحاً أمام مستشفى الأورينت في مدينة أطمة السورية المحاذية للحدود التركية، وأضاف أن "التفجير حدث بواسطة سيارة مفخخة كانت مركونة في الطرف الجنوبي من مبنى المشفى، وأنّه تسبّب بدمار كبير وأدى الى إصابة عناصر من الكادر الطبي للمشفى". فيما أفاد نشطاء أن تسعة قتلى سقطوا بسبب التفجير.

وفي حوران، فجرت كتائب المعارضة دبابة لقوات النظام خلال اشتباكات في محيط المخابرات الجوية في درعا المخيم، بالتزامن مع سقوط عدد من الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء درعا البلد وحي طريق السد بدرعا المحطة.

"حرب طويلة"

في غضون ذلك، نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، تحليلاً عن الأوضاع في سوريا تحت عنوان: "هدنات صغيرة بين العناصر المشكلة لحرب طويلة في سوريا". وذكر التحليل أنّ ثمّة تغييراً في مسار الأزمة السورية، إذ إن "رياح التغيير التي بدأت في الشرق الأوسط تغيّر اتجاهها حالياً بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين النظام السوري وفصائل المعارضة".

وأضافت الصحيفة أنه "من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة أجهزة الاستخبارات في السعودية والولايات المتحدة أخيراً، والذي تم فيه إبعاد رئيس الاستخبارات السعودية، بندر بن سلطان، عن مهمة قيادة الملف السوري، وإسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعدائه للقاعدة".

ورأت أنّ وقف إطلاق النار، الذي وقّعه طرفا الصراع في بعض أحياء دمشق وريفها، يشير إلى تراجع عسكري، إذ إن "المعارضة السورية لا تزال متفرقة ومشتتة لدرجة أن بعض الفصائل دخلت في هدنة مع قوات النظام في بعض المناطق، مثل الغوطة الشرقية، من دون تنسيق مع بقية الفصائل". وأوضحت الصحيفة "هذا ما يؤكد أن فصائل المعارضة في مرحلة تراجع عسكري، حيث يسيطر النظام على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسية، بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص ودمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما، وهذه الجيوب تتعرض لضغط كبير من قبل النظام الذي يضيّق عليها الخناق بالتدريج".