"التقشف واليوتوبيا": ما الذي نريده أن يعود إلى طبيعته؟

"التقشف واليوتوبيا": ما الذي نريده أن يعود إلى طبيعته؟

28 اغسطس 2020
"من يخاف الأيديولوجيا"، من عمل لمروة أرسانيوس/ لبنان
+ الخط -

تحت عنوان "التقشف واليوتوبيا" أصدر متحف "الملكة صوفيا" في مدريد الكتاب الأول ضمن سلسلة تبحث في الروايات والسرديات المحتملة لرسم خريطة المشهد الحالي للفن والمشاركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقد جرى التخطيط لهذه السلسلة قبل انتشار الوباء لكن تأجل نشرها أكثر من مرة، وامتد التأجيل خلال الأشهر الأخيرة بسبب فيروس كورونا. 

وفي بيان المتحف "فإن البحث الجماعي عن تدابير الرعاية والعدالة يقتضي محاولة إعادة تعريف الفهم النيوليبرالي للتقشف واليوتوبيا – وهما نقطتان رئيسيتان في التكوين الاجتماعي والاقتصادي الحالي".

الصورة
التقشف واليوتوبيا

ويضيف المتحف في تقديم للكتاب الذي يتيحه المتحف للتحميل بالمجان فقد "تمت كتابة وتحرير المساهمات في هذه القضية خلال فترة الحجر، في وقت كانت فيه الرغبة في عودة الأمور إلى طبيعتها حاضرة ومناقشتها كثيرًا. ولكن هل "الحياة الطبيعية" ما نريده حقًا؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فمن الذي نريده أن يعود إلى طبيعته؟ نحن بحاجة إلى إعادة تصور الدور الذي تلعبه المؤسسات الفنية والثقافية في إنتاج مجموعة جديدة من العلاقات وأنماط أخرى للإنتاج والتوزيع".

ويتابع: "لا شك أن العالم في حالة كارثة اقتصادية قاتلة وأزمة وانهيار، لكن التقشف كوسيلة يجب ألا يكون هو الحل. تتحدث العالمة الاجتماعية والسياسية أثينا أثاناسيو عن العواقب غير المستدامة للإدارة النيوليبرالية على الحياة نفسها، وكيف يمكن للتقشف النيوليبرالي الحالي أن يكون ضارًا لمعظم الناس".

نحن بحاجة إلى إعادة تصور الدور الذي تلعبه المؤسسات الفنية والثقافية

يناقش المشاركون في الكتاب التقشف والوعود الطوباوية في محاولة لتوسيع هذين المفهومين خارج النموذج الاقتصادي، بمساهمات مختلفة من الفنانين والمؤدين والموسيقيين والكتّاب والمفكرين، حيث يحتوي الكتاب على الفصول التالية: "الفقر الفاخر: العودة إلى ثورة ثقافية" بقلم إميليو سانتياغو موينيو، و"مرارًا وتكرارًا" من تأليف أثينا أثاناسيو، و"المدينة الفاضلة الرأسمالية: ديون غير مستحقة الدفع من أعلى وأسفل" لماكس هيفن، و"تشيلي: تحطيم التعويذة النيوليبرالية، الفرح والرغبة في مواجهة الطاعة الاقتصادية" بقلم ميغيل أ. لوبيز، و"إنتاج الصورة اليوتوبية" للفنانة اللبنانية مروة أرسانيوس، و"أغانٍ لليتلات" وهو فصل كتبته البريطانية عائشة حميد.
 

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون