سيتأثر الاقتصاد سلباً عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يعني تقليص الصرف على الخدمات الصحية المجانية المتميزة التي اشتهرت بها بريطانيا وخدمات الضمان الاجتماعي الأخرى من سكن وتعليم.
طغت أخبار انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي على الصحف البريطانية، بما له من تداعيات سياسية واقتصادية وآثار على حياة المواطن العادية، بالإضافة إلى استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي تم تناولها من عدة زوايا.
رصد
مباشر
التحديثات الحية
25 يونيو 2016
حسام كنفاني
صحافي لبناني، يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الإعلام في فضاءات ميديا، له منشورات في عدّة صحف لبنانية وعربية. يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 25 عامًا، وهو من مؤسّسي موقع وصحيفة "العربي الجديد".
قد يكون البريطانيون ناموا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، واستيقظوا خارجين منه. لكن الأمر لن يبقى بهذه البساطة، فغداً أو بعد غد ربما يستيقظون على شكل بلد آخر تماماً لم يفكروا يوماً أنهم سيصلون إليه.
هز البريطانيون العالم بتصويتهم لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ليفرضوا أمراً واقعاً يُتوقَع أن يؤدي لتحوّلات غير مسبوقة داخل الاتحاد، ويطلق معركة خلافة ديفيد كاميرون، وترتفع معه المخاوف من تقسيم المملكة المتحدة، فيما تتجه أوروبا لتطويق التداعيات.
يصب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في صالح حكومة بنيامين نتنياهو، إذ إن ذلك سيؤدي إلى تراجع الملف الفلسطيني عن جدول الأعمال الأوروبي وبالتالي يُعلّق المبادرة الفرنسية، إضافة إلى أنه سيسمح لبريطانيا بتعزيز علاقتها مع إسرائيل.
يرفع معسكر المغادرة شعارات السيادة والتفرّد البريطاني، ويرى أن القوانين والمحاكم والبرلمانات الأوروبية هي انتقاص من السيادة البريطانية، ومن إرادة المواطن البريطاني. وأنه حال خروج بريطانيا من الاتحاد، ستتمكن من إعادة صياغة علاقاتها بالعالم بالشكل
يصوّت البريطانيون اليوم على استفتاء تاريخي، سيحدد مستقبل بلادهم ومصير الاتحاد الأوروبي. وبين خياري البقاء أو الخروج، ينقسم المجتمع البريطاني، وسط حملتين شرستين إحداها تزرع الهلع من تداعيات الخروج، والأخرى تحارب خيار البقاء، معمّمةً خطاب الكراهية
قبل يوم من استفتاء بريطانيا، تتسارع الأحداث على الصعيدين الداخلي والأوروبي، إذ تلقت نائبة رسالة تهديد بقتل أطفالها جرّاء موقفها الداعم لبقاء المملكة في الاتحاد، فيما توسل رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الناخبين من أجل التصويت للبقاء.
يبذل مؤيدو بقاء بريطانيا، ومعارضوه، جهودهم الأخيرة اليوم الأربعاء، لإقناع المترددين عشية الاستفتاء على مكانة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، عبر خطابات ومقابلات ومناظرات وتوزيع منشورات.