تتواصل حركة الاحتجاجات في فرنسا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ شهدت العاصمة باريس تجمعاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، جمع ما يقارب الألفي شخص، وشارك فيه عدد من الجمعيات والمنظمات الفرنسية والعربية.
بعد أن كشفت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لـ"العربي الجديد"، أنّ المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مصدرها إسرائيل، أعلنت صحيفة "هآرتس"، أنّ فكرة المبادرة المصرية، جاءت أصلاً من أبو مازن نفسه.
مقال يتناول العدوان الإسرائيلي على غزة، وموقف حكومة عبد الفتاح السيسي في مصر منه، في ضوء تصريحات السيسي عن الدفاع عن العرب، واختفاء هذا الموقف خلال الايام التسعة للعدوان.
يرى خبراء مصريون أن المبادرة التي قدمها النظام المصري لوقف اطلاق النار بين الفلسطينين والاحتلال الإسرائيلي تعتبر نموذجاً حول تراجع مصر اقليمياً ودولياً، وذهب البعض إلى حد وصفها بأنها تعتبر إهانة لمصر بعدما تحولت إلى وسيط للعدو الصهيوني.
رفضت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، معتبرة إياها "ركوعاً وخنوعاً"، وذلك في أول تعليق رسمي من جانب المقاومة على إعلان القاهرة تقديم مبادرة للتهدئة في غزة، والتي لاقت دعماً أميركياً وعربياً.
دخلت مصر، اليوم الإثنين، على خط التهدئة في قطاع غزة، بعدما كانت متمنّعة خلال الأيام الماضية، مستفيدة من الاتصالات السياسية التي كانت تجري بين قطر والولايات المتحدة، لتعلن عن مبادرة لوقف إطلاق النار تبدأ غداً الثلاثاء.
دعا البيان لأن يتم استقبال وفود حكومية إسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كلاً على حدة
تشهد فرنسا موجة من الغضب والإدانة عبرت عنها هيئات ومنظمات فرنسية وعربية، بسبب مواصلة اسرائيل عدوانها على قطاع غزة، والانحياز الفرنسي الرسمي لمصلحة إسرائيل، وخصوصاً بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يحاول الاحتلال طمأنة الإسرائيليين في ظل عدوانه على غزة، عبر الإشادة بقدرات منظومة القبة الحديدية، وأنها أسقطت الصورايخ المقاومة. لكن خلال العدوان المستمر، تبين أن المنظومة لم تستطع إسقاط صواريخ المقاومة التي وصلت إلى حيفا والقدس.
استمرّ العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وسط ارتفاع أعداد الشهداء الى 98، ليل الخميس. ووسط استمرار الحملة العدوانية، أعلنت "كتائب القسام"، استعدادها لمعركة طويلة، وتوعّدت بالتمهيد لـ"معركة التحرير قريباً".