جرت، اليوم الثلاثاء، في معسكر الوحدات الخاصة التابعة لقوات "البشمركة"، الكردية، بمنطقة فيشخابور الحدودية بين إقليم كردستان العراق وسورية، مراسم تخريج قوة مسلحة جديدة أطلق عليها "أحرار سهل نينوى"، وتتألف من 1000 عنصر وجميعهم من المسيحيين.
قالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" إن إقليم كردستان العراق يتجه لبيع إنتاجه من النفط بشكل منفرد بعيداً عن الحكومة المركزية في بغداد، بسبب تأخر الأخيرة في إرسال مستحقات مايو/أيار الماضي.
تهدد أموال النفط، وعدم دفع الحكومة العراقية مستحقات إقليم كردستان، كما هو منصوص عليه في الاتفاقات بينهما، بانفصال الإقليم اقتصادياً على الأقل. وأوفدت وزير النفط إلى الإقليم، لإجراء محادثات، ومحاولة التخفيف من حدة الخلاف بين الجانبين.
لم يكد الخلاف بين بغداد وأربيل أن يفتر قليلاً حتى عاد من جديد، بسبب اتهامات لحكومة بغداد بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم مع كردستان، الأمر الذي دفعها إلى التلويح بـ"خيارات أخرى" ستتخذها ضد بغداد.
اتّهم رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الإثنين، حكومة بغداد، بإهمال الدفاع عن الموصل التي تخضع لسيطرة "داعش"، مؤكداً أنّ "الإقليم طلب من بغداد إرسال قوة لاستعادة السيطرة على المدينة، لكن لم ترسل حتى الآن أية قوة للمحافظة".
أعلن رئيس وزراء إقليم شمال العراق نيجيرفان بارزاني، أن "الكرد يدعمون تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أن" الإقليم لديه مطالب دستورية ولابد من وجود سقف زمني لتحقيقها".
تمثّل سياسة الأمر الواقع، بعد أحداث الموصل، العلامة البارزة لاستراتيجية إقليم كردستان في التعامل مع العملية السياسية في العراق، وهذه هي السياسة الوحيدة التي أوجدت إجماعًا داخل البيت الكردي، مع الاختلاف في التوجهات والحفاظ على المكاسب الكردية من
تبدو مسألة مشاركة الأكراد في المعارك بين حكومة نوري المالكي والمسلّحين، دقيقة للغاية، خصوصاً أن ايران تدفع في اتجاه انخراط الأكراد لمصلحة بغداد. ووسط غياب الاجماع الكردي حول المشاركة أو عدمها، تقرّر تحصين إقليم كردستان عسكرياً كمهمة أساسية.