شارك الآلاف من الطلبة والمواطنين في الجزائر، اليوم الثلاثاء، في مسيرات حاشدة للمطالبة باستبعاد رموز النظام السابق من الحكم، والإفراج عن الناشطين والشخصيات الموقوفة بسبب آرائها ومواقفها السياسية، وكذا رفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في
تحدت الحكومة الجزائرية المؤقتة الموقف الشعبي بعدما أقرت، أمس الأحد، مشروع قانون المحروقات الجديد، لإحالته على النقاش في البرلمان، رغم اعتراضات شعبية وسياسية واسعة تطالب بإرجاء القانون الذي يوصف بـ"المصيري".
تتصاعد الأصوات الرافضة لمشروع قانون المحروقات الجديد في الجزائر، الذي يتضمن تسهيلات لاستمالة الشركات العالمية من أجل الاستثمار في قطاع النفط والغاز، بينما يرى الرافضون لهذه التسهيلات أنها بمثابة "تسليم الثروات للأجانب".
أعرب سامي عقلي، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات في الجزائر، عن تحفظ المنتدى على تطبيق ضريبة الثروة المنصوص عليها في قانون المالية للعام المقبل 2020، مشيرا إلى أن المؤسسات تعيش حالياً صعوبات مالية لا تسمح لها بتسديد رواتب موظفيها بالأساس.
خرج آلاف الجزائريين، صباح اليوم الأحد، للاحتجاج على مشروع قانون المحروقات، الذي صدّق عليه اليوم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، قبل إحالته على البرلمان في الأيام المقبلة.
أدرك الحراك الشعبي في الجزائر جمعته الـ34، حيث خرج الآلاف من الجزائريين مجددا إلى الشارع للمطالبة بوقف إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول القادم، واستبعاد كامل رموز النظام السابق في عهد عبد العزيز بوتفليقة.،
وصل وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة هي الأولى لمسؤول دولة فاعلة إقليمياً منذ بدء الحراك الشعبي في البلاد في فبراير/شباط الماضي.
لم تستطع الشرطة الجزائرية منع المظاهرة الأسبوعية للطلبة، اليوم وككل ثلاثاء، بعد نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن في محيط ساحة الشهداء وشارع العربي بن مهيدي والبريد المركزي وسط العاصمة، بنية منعها، بعد تنفيذ سلسلة اعتقالات وسحل للمتظاهرين.