لم تكد محافظة كركوك المتنازع عليها تشهد هدوءاً نسبيا خلال فترة سابقة، حتى بدأت ملامح الصراع تبرز فيها من جديد مع بداية إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات، التي حصل الكرد في نتائجها الأولية على حصة الأسد.
يعد منصب رئيس الحكومة المقبلة من أصعب الأزمات التي تواجه المرحلة السياسية المقبلة في العراق، بينما تؤكد مصادر مطلعة أنّ الخلاف بشأن هذا المنصب يهدد وحدة الكتلة الكبرى، الأمر الذي يحتاج إلى تسوية وحلول مستوردة لتجاوزها.
أظهرت عمليات العد والفرز لأصوات الناخبين في كركوك، وجود فارق كبير مع النتائج المعلنة سابقاً، بما يكشف عن عمليات تزوير لمصلحة الأحزاب الكردية، وفق مسؤولين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، رجحوا إعادة فرز كل أصوات كركوك.
في اليوم الثاني لانطلاق عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات العراقية، والتي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، وأعلنت نتائجها مسبقاً وفق التصويت الإلكتروني، تبرز مخاوف من احتمال الاتفاق على "صفقة" لتمرير العملية بشكل يرضي الكتل الفائزة والأحزاب
تعاني القوى السنية من خلافات حادة في صفوفها، مشابهة للخلافات في الأوساط الشيعية، وهو ما ترجم فشلاً في اجتماعات إسطنبول، على وقع انطلاق إعادة الفرز والعد الجزئية لأصوات الانتخابات
أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، أن حكومته "ماضية في ملاحقة الفاسدين والمزورين"، موضحاً أن القوات العراقية ملتزمة بتقديم الدعم اللوجستي والحماية لعملية العد والفرز اليدوية لصناديق الاقتراع التي انطلقت الثلاثاء.
بدأت، ظهر اليوم الثلاثاء، عملية إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات العراقية انطلاقاً من محافظة كركوك شمال العراق، بعد أنّ تعثرت لمدة ثلاث ساعات لأسباب غير معلومة، بينما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مكثفة لحماية عملية العد والفرز.
أثارت ممارسة الحكومة العراقية صلاحياتها كاملة بعد انتهاء عمر البرلمان رسمياً مطلع الأسبوع الجاري، خلافاً دستورياً بين الكتل المؤيدة والمعارضة، بينما تحركت الأخيرة لوضع العراقيل في طريق الحكومة، وسط تحذيرات من خطورة المرحلة.
من المتوقع أن تبدأ غداً الثلاثاء، عملية عدّ وفرز 3 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية العراقية، مع تسجيل مخاوف بعض الشخصيات من تغيّر نتيجتها، في ظلّ هروب بعض النواب للخارج.