في وقت كانت أنقرة تؤكد مواصلة الرد على استهداف النظام السوري لقواتها يوم الخميس، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاقات أولية حول إدلب، لا تزال بحاجة لإقرار قيادتي الطرفين.
تمكّنت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الطائفية، مساء اليوم الأحد، من السيطرة على محيط مدينة حلب بشكل كامل، إضافة إلى الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة غربها، وبلدات استراتيجية في شمال غربها.
الأرشيف
عبد الرحمن خضر
16 فبراير 2020
حمزة المصطفى
كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
تبدو معركة إدلب في سورية معركة تركيا في ظل تراجع قوات المعارضة السورية، واشتراطها ضمنيا انخراطًا عسكريا تركيًا مباشرا بعد تجارب مريرة سابقة. لدى أنقرة خياراتٌ كثيرةٌ في إدلب، أكثرها سوءا القبول بالوضع الحالي، لأنه ينهي دورها في الحل السياسي.
قضايا
حمزة المصطفى
16 فبراير 2020
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
تحتاج الاستفادة من طريق حلب دمشق اقتصادياً تمويل إعادة الإعمار، وهذا صعب في ظل وجود قانون قيصر الذي يحاصر النظام وحلفاءه، كما أن الإعمار يحتاج إلى ديموغرافيا للعمل، وتقدّر الهيئات المختصة عددَ اللاجئين الجدد بأنه تجاوز المليون!
بعد قرابة عامين على بدء عملياته في شمال وسط البلاد، بسط النظام السوري سيطرته على كامل الطريق الدولي "حلب- دمشق" خلال الساعات الماضية، إثر تقدمه المستمر على حساب المعارضة السورية المسلحة وبقية الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب.
حاولت روسيا الدفاع عن نفسها وعن النظام السوري، الذي يرتكب المجازر في إدلب، عبر إيحائها بأن تركيا لم تنفذ الاتفاقيات المبرمة معها، وأنها سمحت بشن هجمات على مواقعها، ما أدى إلى سقوط قتلى روس.
انتقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مرحلة جديدة في سورية، مع وضعه شروطاً لقوات النظام للتراجع إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية بمحيط سراقب، بعد يومين على اشتباك بين الطرفين في إدلب، أوقع عشرات القتلى من الجانبين.
سيطرت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الطائفية، مساء اليوم الاثنين، على قرية قرب مدينة سراقب، شرقي إدلب، فيما استقدم الجيش التركي تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
يفتح التصعيد الأخير في إدلب، إثر تبادل القصف بين الجيش التركي وقوات النظام السوري الباب أمام احتمالات متعددة لتغير خرائط السيطرة وقواعد اللعبة في المعركة التي تدور رحاها على أرض المحافظة أو "منطقة خفض التصعيد".
كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، عن إلغاء دورية روسية تركية مشتركة، كان من المقرّر تسييرها اليوم الإثنين في ريف حلب شمالي البلاد، بعد غياب الجانب التركي، فيما تسبب طيران النظام وروسيا في مجزرة جديدة بريف حلب راح ضحيتها 9 أشخاص.