تمكنت المعارضة السورية المسلّحة من صدّ هجوم عنيف للنظام والمليشيات التابعة له على محور "الكبينة" في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في وقت سيطرت فيه قوات النظام، صباح اليوم الاثنين، على قرية الجبين في ريف حماة الشمالي الغربي.
بدا واضحاً بالنسبة لكثر أن استهداف قوات النظام السوري لنقطة مراقبة تركية، أمس الخميس، يندرج في سياق "الرسالة الروسية لتركيا"، قبل لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في اليابان.
بعد نجاحها في تحقيق هدفها الأوّل المتمثّل في إيقاف تقدّم قوات النظام، بدأت فصائل المعارضة السورية، في شمال غربي البلاد، المرحلة الثانية لاستعادة جميع المناطق التي كانت خسرتها خلال الشهر الماضي، مكبدةً خلال ذلك قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح.
تشي التطورات العسكرية والميدانية المتلاحقة في شمال غربي سورية بأنّ اتفاق سوتشي بين الجانبين التركي والروسي على وشك الانهيار، فيما فتحت هذه التطورات باب التساؤلات عن مسار أستانة والخيارات السياسية، في ظلّ التصعيد الروسي وضغوط موسكو على أنقرة.
يواصل النظام السوري، بغطاء وضوء أخضر من موسكو، محاولاته لتقويض اتفاق سوتشي، بهدف السيطرة على مناطق تعتبر مهمة له وللروس، كمقدمة لتنفيذ البند الثامن من اتفاق سوتشي الخاص باستئناف النقل عبر طريقي حلب ــ اللاذقية وحلب ــ حماة.
بات ريف حماة الشمالي أمام خطر نزاع جديد، بفعل محاولات قوات النظام التقدم عبره، إثر رفض "جيش العزة" تسيير دوريات تركية ـ روسية مشتركة، حسبما نصّ عليه اتفاق سوتشي.
توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بـ"مواصلة محاربة الإرهابيين" في إدلب شمالي سورية، مستبعداً في الوقت عينه شنّ عملية عسكرية في الوقت الحالي، "لأنّ هذا ليس ملائماً" كما قال، متهماً المعارضة بـ"نسف" تشكيل اللجنة الدستورية.