خلط عبور قوات النظام السوري لنهر الفرات في دير الزور أوراق "اللعبة" في المنطقة، إذ إن هذا الأمر يعتبر تحدياً واضحاً لتحذيرات التحالف الدولي من الإقدام على هذه الخطوة، والتي قد تؤدي إلى صدام بين قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية".
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
20 سبتمبر 2017
محمد أبو رمان
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية والمستشار الأكاديمي في معهد السياسة والمجتمع.
يمكن القول إنّ تحالف الروس والإيرانيين والنظام السوري ربح الجولة العسكرية الأخيرة، وقلب المعادلة، حتى إنّ النظام بات يسيطر على ما يقارب من 80% من مساحة سورية، بعدما كان لا يسيطر على أكثر من ربع المساحة قبل عامين تقريباً!
زوايا
محمد أبو رمان
17 سبتمبر 2017
سمير صالحة
كاتب وباحث تركي، أستاذ جامعي في لقانون الدولي العام والعلاقات الدولية، دكتوراة في العلوم السياسية من جامعة باريس، له عدة مؤلفات.
يذكر تقرير في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية أن تركيا تمارس في شمال سورية "دورا تخريبيا"، وهذا ما دفع وزارة الدفاع الروسية إلى تعزيز الجيب الكردي في عفرين مرة أخرى، وإعلانه منطقة وقف تصعيد بعد تعرّضه لعمليات قصف من القوات التركية.
تتجه الأنظار إلى مدينة دير الزور وريفها، وسط توقعات باندلاع معارك عنيفة بين قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" من جهة و"داعش" من جهة أخرى، فيما تبدو المعارضة السورية المسلحة الغائب الأكبر، إذ لم تتضح بعد أبعاد مشاركتها في المعركة.
اضطر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى التراجع نحو مركز بلدة تلعفر (غرب الموصل) إثر الهجوم الذي يتعرض له من جميع المحاور من قبل القوات العراقية، ومليشيا "الحشد الشعبي" بإسناد من طيران التحالف الدولي.
ناقشت مجلة "لو بوان" الفرنسية "الحرب التي تخيف الجميع" بين السعودية وإيران، متطرقة إلى ساحات الاشتباك في سورية والعراق واليمن، وناشرة ملفاً ضخماً عن مسيرة الحرس الثوري الإيراني أعدّه مراسلها أرمين عارفي.
تشتد حدة المعارك على عدة محاور في مدينة الرقة، ما ينذر بتحولات حاسمة مرتقبة فيها، بينما وصلت قوات النظام السوري إلى الحدود العراقية من ناحية شرق البلاد، متخطيةً بذلك الخط الأحمر الأميركية.
حققت "قوات سورية الديمقراطية" تقدّماً في معركة الرقة أمس الأربعاء، ونجحت بالسيطرة على أجزاء من المدينة، وسط إعلان التحالف الدولي أن هذه الحملة ستتسارع، فيما بدأت أعداد القتلى المدنيين ترتفع.
تعمل روسيا على إعادة المبادرة إلى النظام السوري في درعا والبادية، عبر قيادتها جبهات القتال هناك لمنع المعارضة من تحقيق تقدّم وحسم المعركة لمصلحة النظام، في وقت تواصل فيه ضغوطها في الرقة لمنع خروج مقاتلي "داعش" منها.
شهد التنافس على الرقة السورية رسائل متبادلة بين واشنطن وموسكو، فبعد إعلان الأولى تقديم دعم للوحدات الكردية، سارعت روسيا لقصف أهداف لـ"داعش" في تدمر، مؤكّدة منع أي "صفقة" تسمح لمقاتلي التنظيم بالخروج من الرقة، والتي تقترب "سورية الديمقراطية" من عزلها