ليست الأزمة الأوروبية التركية وليدة اليوم أو الأحداث المتتالية التي فجرتها، بل تعود لأسباب أعمق، منها أزمة الهوية التي تعيشها أوروبا، ورفض قبول تركيا في الاتحاد، والتخوف من شبح عودة العثمانية، ما أنتج سياسات أوروبية عرف أردوغان كيف يستغلها جيداً
يبدو أن تركيا غير متفائلة بحصول أي اختراق نوعي خلال المحادثات السورية في جنيف، رغم تأكيد أنقرة حرصها على إعطاء زخم للعملية التفاوضية، في انتظار رد واشنطن على العرض التركي في ما يخص السيطرة على كل من مدينتي منبج والرقة.
يتسلم وزير الخارجية الألماني السابق، فرانك فالتر شتاينماير، الذي وصف بأنه "قبطان السفينة الأوروبية وشيخ دبلوماسيتها"، رئاسة ألمانيا قريباً. وأصبح بسبب خبرته الدبلوماسية عراب الحلول، والساعي إلى تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، في أحيان كثيرة.
وضعت روسيا مسودّة الدستور السوري الجديد في ظلّ بنود تتيح للبرلمان صلاحيات واسعة، تُمكّنه من إدارة البلاد. وتعمل موسكو على التسويق للدستور الجديد، اليوم الجمعة، حين تستضيف شخصيات لم تشارك في أستانة.
سعى النظام السوري لاستباق مؤتمر أستانة بسحب ورقة وادي بردى من يد المعارضة عبر فرض اتفاق تهجير على المنطقة، إضافة إلى التقليل من أهمية هذه المفاوضات، فيما كانت المعارضة تشدد على أهمية وقف النار لتبيان نيّات النظام والانطلاق لحل سياسي.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
20 يناير 2017
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
تركت التحولات التي تحصل في عالم اليوم آثارها على العلاقة التركية الأوروبية التي لا تنقصها الإشكاليات أساساً، بدءاً من حقوق الإنسان ومدى التزام تركيا بها إلى الهوية الدينية لتركيا، ليضاف لها مؤخراً تحولات المزاج الشعبي وصعود القوميات الشعبوية الرافضة
عزا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي من انضمام تركيا إليه، إلى "سجالات سياسية راهنة"، مؤكداً ألا بديل عن علاقات بلاده مع أوروبا، محذراً في الوقت عينه من أنّ دول ومؤسسات الاتحاد "غير قادرة على نبذنا".