أنهى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، عبر تحديده موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 18 إبريل/ نيسان المقبل، الكثير من الشكوك بشأن إجراء الانتخابات، لكن ما لم يحسمه هو ما إذا كان سيرشّح نفسه لهذه الانتخابات، بما يترك الساحة السياسية أمام احتمالين.
كشفت وثيقة سياسية، أعدّها رئيس حركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر)، عبد الرزاق مقري، عن وجود مخاوف لدى عائلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الانتقام منها، في حال انتقل الحكم إلى مجموعات سياسية مناوئة.
عادت أحزاب التحالف الرئاسي إلى الدعوة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة شهر إبريل/نيسان القادم في موعدها، وترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ما يعني تحييد سيناريوهات كانت مطروحة قبل أيام بشأن إمكانية إرجاء الانتخابات.
نجحت الأحزاب الموالية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في كسب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل/نيسان المقبل، والتي من المفترض أن تكرّس بقاء بوتفليقة ولاية خامسة متتالية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عثمان لحياني
31 ديسمبر 2018
حسان زهار
كاتب وإعلامي جزائري، تولى رئاسة تحرير صحف جزائرية يومية وأسبوعية
لم يتوافق أركان النظام في الجزائر، والعصابات المتنفذة، بعد عقدين من حكم الشخص الواحد، على تعيين خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن الحتمية البيولوجية اليوم كان لها منطقها في فرملة استكمال مسيرة البناء، كما تقول أدبيات الموالاة.
يفتح الحديث المستجد عن ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة وإجراء الانتخابات في موعدها، بعد إشارات سابقة عن توجّه لتأجيل الاستحقاق، المجال أمام خيارات عديدة للسلطة، تصعّب الحسم بتوجهاتها المقبلة، لتتلاعب بأعصاب المعارضة