شهدت جبهات محافظة إدلب تجدّد الاشتباكات، على عدّة نقاط تماس في الريف الجنوبي، بين فصائل المعارضة وقوات النظام، فيما سقط ضحايا بتجدد القصف الجوي للنظام وروسيا على أرياف إدلب وحماة.
استخدم النظام السوري الكلور السام في هجمات شنّها، أمس السبت، على وقع استمرار حصار "إدارة المركبات العسكرية"، على الغوطة الشرقية، في وقتٍ تمكنت فيه المعارضة من تحقيق تقدم ميداني في ريف إدلب،.
تدور معارك عنيفة في ريف حلب الجنوبي، منذ صباح اليوم السبت، بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري، فيما سُجّل في ريف حمص والغوطة الشرقية سقوط ضحايا مدنيين بقصف لقوات النظام.
استفزت تصريحات أميركية رافضة لمؤتمر سوتشي، موسكو التي تواصل اتصالاتها مع طهران وأنقرة لإنجاح هذا المؤتمر، في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة في ريف إدلب مع استمرار مساعي النظام للسيطرة على مطار أبو الظهور.
لماذا لا تفتح الفصائل الثورية الجبهات ضد النظام وأعوانه في باقي المناطق في عموم سورية؟ ولماذا لا يتحرك العرب؛ بمشروع قرار ضد النظام في مجلس الأمن، كي يخفف عن السوريين وطأة التشرّد والنزوح، ويكَفَّ يد العفريت عن المدنيين في سورية؟
تستمر المعارك الطاحنة في ريفي إدلب وحماة بعد إطلاق المعارضة معركتين جديدتين، للإطباق على قوات النظام وتوصيل رسالة سياسية لروسيا والنظام السوري، في وقت تحدثت فيه المعارضة عن انهيار قوات الأسد ودحرها عن مطار أبو الظهور وبلدات استولت عليها أخيراً.
اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة، صباح اليوم، في محاور عدّة بريف إدلب الجنوبي، إثر هجمات على مواقع قوات النظام السوري، في حين أطلقت فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، "معركة رد الطغيان"، بهدف صد هجوم النظام في محور مطار أبو الظهور العسكري.
يدفع تصعيد النظام السوري في إدلب ومحاولته السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، باتجاه تغيير معادلات الصراع، وسط اتهام تركي لروسيا وإيران بالمسؤولية عن انتهاك النظام لتفاهمات أستانة، بما بات يهدد بإسقاط هذه التفاهمات مع تشديد المعارضة على حقها بالرد.