يشي تجاهل ملاحقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بقضايا فساد كبيرة بدأت تتكشف تباعاً في الجزائر، بأنّ الأخير قد يفلت من المحاسبة، وسط حديث عن اتفاق مع الجيش تمّ لأجل ذلك عند تخليه عن الحكم، وعن مادة دستورية تحصنه من المساءلة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لهتافات الجماهير المغربية ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء التظاهرات التي شهدتها العاصمة المغربية الرباط ضد ما يسمى "صفقة القرن"، وجاء مماثلاً لهتاف الجزائريين ضده.
شارك المئات في مسيرة الشهداء الخامسة، في قرية الطنطورة المهجرة في الذكرى الحادية والسبعين للنكبة، والتأم شمل الفلسطينيين على أرض الطنطورة من مناطق الضفة والقدس والجليل والداخل، ومهجري القرية تحت الراية الفلسطينية.
مع تجاوز الحركة الاحتجاجية في الجزائر مطلب رحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ودعوتها لتغيير النظام أو إصلاحه جذرياً، يتخوّف الجار الأقرب للجزائر تونس، من تبعات رفض المنظومة الحاكمة التخلي عن السلطة، وتسبّب ذلك بتدخّلات خارجية.
قال مركز أبحاث رائد في إسرائيل إن انفجار الاحتجاجات الجماهيرية على نظام الحكم الجزائري تدل على أن التخويف بمصير سورية وليبيا واليمن، لم يعد يردع الجماهير العربية عن الوقوف في وجه نظم الحكم والمطالبة بحقوقها السياسية.
انتهت المسيرات والاحتجاجات، التي شارك فيها ملايين الجزائريين، وفقاً لناشطين، في الجمعة الرابعة من الحراك الشعبي، والتي وصفت بأنها الأضخم في تاريخ الجزائر المستقلة، خاصة في العاصمة الجزائرية التي شهدت مسيرات حاشدة وغير مسبوقة.
لم يمنع العرض الذي قدمته وزارة التربية الوطنية في المغرب، الأساتذة المتعاقدين من استمرار التصعيد عبر برنامج احتجاجي يستمر أسبوعاً إضافياً جديداً، محملين الحكومة مسؤولية الاحتقان.
انتظمت مساء اليوم السبت مسيرة حاشدة وسط شارع الحبيب بورقيبة في تونس، شارك فيها جزائريون وتونسيون والعديد من المنظمات ومكونات المجتمع المدني من كلا البلدين مساندة للشعب الجزائري في تقرير مصيره.
تراقب السلطات التونسية الأوضاع في الجزائر بحذر شديد، إذ إنها تتخوف من أن تأزمها سينعكس بشكل خطير على الأوضاع السياسية والأمنية بتونس، التي ستصبح بالتالي بين جبهتين ملتهبتين: ليبيا والجزائر، التي تقف بقوة مع تونس في مواجهة الإرهاب.
على الرغم من التراجع الكبير لحركة "20 فبراير" في المغرب، فإنه يحسب لها، في الذكرى الثامنة لانطلاقتها، أنها تقف خلف ظهور جيل جديد من الشباب يرغب في إصلاح من داخل النظام، وأنها فتحت الباب أمام حركات احتجاجية في البلد.