يترقب الكويتيون نوعية الحكم الذي سيصدر على متهمين باقتحام البرلمان في العام 2011، فيما يبدو أن الحكومة ستكون الرابح الأكبر، كيفما صدر الحكم، بالسجن أو البراءة، إذ إنها ستكون وجهت ضربة قوية إلى المعارضة في البلاد.
انتهت الانتخابات البلدية في الكويت، أمس السبت، بتغيير 90% من أعضاء المجلس السابق، حيث شهدت فوز 9 وجوه جديدة من أصل 10 منتخبين في 10 دوائر، وفق نظام الصوت الواحد الذي بدأت الحكومة العمل به، منذ عام 2012.
تقف الكويت، اليوم الأحد، أمام مصير برلماني ـ سياسي، سيحدد مسارها المستقبلي، بين إنهاء دور المعارضة بشكل رسمي، في حال تم تثبيت الأحكام على المتهمين بدخول مجلس الأمة عام 2011، أو تتغير المعطيات.
تحتفل الكويت في 26 فبراير/شباط من كل عام بعيد تحريرها من الغزو العراقي للبلاد، وهو أمر أدى إلى تغير جذري في الحياة السياسية الكويتية الداخلية، إذ شهد صعوداً لقوى سياسية إسلامية ووطنية وهبوطاً شديداً للقوى اليسارية والقومية.
قررت محكمة التمييز الكويتية وقف تنفيذ حكم محكمة الاستنئاف بقضية دخول مجلس الأمة، والإفراج عن كافة السجناء، والبالغ عددهم 63 شخصاً، على أن تستكمل المرافعة في الرابع من مارس/ آذار القادم، لتنزع بذلك فتيل أزمة كانت متوقعة بالشارع السياسي.
نجحت الحكومة الكويتية في تخطي تحدي استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، بعد حصول الأخيرة على ثقة سمحت ببقائها، وهو ما يعني عملياً انتصاراً للحكومة مقابل تشتت المعارضة البرلمانية.
تعاني المعارضة الكويتية من الانقسام، على وقع الاستجواب المقرر لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند الصبيح، اليوم الثلاثاء. ومن شأن الاستجواب أن يؤدي إلى احتمال إطاحة البرلمان والحكومة والدعوة لانتخابات جديدة.
سلّم النائب السابق في مجلس الأمة وزعيم المعارضة في الكويت، مسلم البراك، نفسه إلى السلطات الكويتية، في منفذ النويصيب الحدودي، قادماً من السعودية وذلك لتنفيذ الحكم الصادر بسجنه 9 سنوات عن قضية دخول مجلس الأمة والتجمهر والتحريض.
لا تزال حالة الجمود السياسي تسيطر على الكويت عقب حكم السجن بحق 70 معارضاً كويتياً، من بينهم نواب بمجلس الأمة، بسبب اقتحام المجلس إبان الاحتجاجات ضد رئيس مجلس الوزراء السابق، الشيخ ناصر المحمد الصباح، عام 2011.
بدأت مرحلة من الانقسام السياسي في الكويت أخيراً، إثر حكم محكمة الاستئناف بالسجن لمدد تراوح بين السنة وسبع سنوات لأكثر من 70 ناشطاً سياسياً ومعارضاً، في صورة أظهرت أن البلاد لم تخرج بعد من أزمة 2011.