ذكرت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، أن مليشيا "الحشد الشعبي" فرضت سيطرتها على عدد من القرى الواقعة شرقي بلدة تلعفر (غرب الموصل)، في محاولةٍ لعزل البلدة عن الجانب الأيمن (الغربي) للموصل، فيما قالت المليشيا أنها حققت مكاسب جديدة.
لا يثير تعيين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لهربرت ريموند ماكماستر، أمس الاثنين، مستشارا للأمن القومي، جدلاً كبيراً، فالرجل معروف لدى حلفاء أميركا التقليديين، ومحل ثقة عند المؤسسة الأمنية الأميركية.
وصل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة له منذ تسلّمه منصبه. وأتت الزيارة في اليوم الثاني من بدء معارك تحرير ما تبقّى من الموصل من قبضة "داعش".
أعلنت الحكومة العراقية أمس الأحد بدء الهجوم لتحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة "داعش"، في إطار خطة عسكرية تنفرد "العربي الجديد" بنشر تفاصيلها.
تشير تقارير حكومية ومنظمات محلية ودولية إلى وجود أكثر من 600 ألف نسمة ما زالوا محاصرين في أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل، الذي تقدر مساحته بنحو 15 كيلومترا مربعا ويضم نحو 46 حيا سكنيا، مع انعدام الممرات الآمنة.
تحوّلت مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق إلى مؤسسة تفوق الجيش العراقي قوة وسلطة ونفوذاً، حتى بات رئيس الحكومة يتفادى الدخول في مشكلة معها، بعدما نجحت بفرض قرارها في أكثر من معركة وقضية، في ظل امتلاكها عتاداً متطوراً ودعماً إيرانياً كبيراً.
تكرار حالات القصف التي تعرضت لها قوات "البشمركة" من قبل "الحشد الشعبي"، يدفع أكراد العراق إلى الاستعداد لصدام محتمل بـ "الحشد"، بسبب المناطق المتنازع عليها، والتي لا تخفي هذه المليشيات نيتها بانتزاعها من القوات الكردية
تكشف "العربي الجديد" عن تفاصيل مقتل أرفع العسكريين الإيرانيين في العراق منذ بدء معارك استعادة محافظة نينوى العراقية شمال البلاد من قبضة تنظيم "داعش" في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
بينما تتستر الحكومة العراقية على مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في معارك الموصل، تكشفها مراسم التشييع الجماعي بين يوم وآخر لعناصر تلك المليشيات، أو غضب ذويهم ولافتات نعيهم التي تنتشر في شوارع مدن جنوب العراق.
في الوقت الذي تدرس القيادات العسكرية وضع خطة للتحرّك العسكري نحو المحور الغربي للموصل، بدأ الطيران العراقي بتوجيه ضربات لدفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المحور تمهيدا لاستعادته من يد التنظيم.