يزداد انتشار الأمراض التنفسية في مدارس إدلب، شمال غربي سورية، وينقل الأطفال العدوى إلى أقرانهم وسط البرد الشديد، وقلة وسائل التدفئة واستخدامها مواد مضرة.
بقيت سورية أمس الجمعة تحت وطأة تداعيات الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص الخميس، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى، إذ رد النظام وروسيا بقصف مناطق في إدلب وحماة، ليسجل وقوع ضحايا مدنيين.
أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مساء الجمعة، أن حصيلة القتلى الأخيرة لهجمات قوات النظام السوري وحليفتها الروسية على مدينة إدلب وريفها وصلت إلى 20 قتيلاً و114 إصابة.
تعاني العديد من القرى، خاصة البعيدة منها عن مراكز المدن في مناطق سيطرة النظام السوري، من نقص في الكوادر التعليمية، لأسباب في مقدمتها الواقع المعيشي للمدرسين، الذين يفضلون الهجرة أو العمل بمهن أخرى غير التدريس لتأمين لقمة العيش.
في إحدى حكايات اللقاءات الأخيرة قبل الزلزال، وزعت معلمة جلاءات (بطاقات تقدير) على تلاميذها والتقطت صوراً معهم ومنحتهم هدايا، واليوم تبقى صور الراحلين والذكريات
وسط واقع مأساوي يتفاقم يوماً بعد آخر بمخيّم الركبان، لا سيّما مع معاناة ساكنيه ومآسيهم التي تكثر على خلفية عدم تمكّنهم من الحصول على أدنى مقوّمات الحياة الكريمة، تبقى إرادة النازحين السوريين صلبة إذ إنّهم مصرّون على مواصلة تعليم أولادهم.
استقبلت مدارس محافظة إدلب يوم أمس السبت طلابها، معلنة انطلاق العام الدراسي الجديد بعد تأجيل انطلاقته أكثر من مرة، بسبب العمليات العسكرية التي كانت تشهدها المحافظة، وحركة النزوح المستمرة.