تجميد اللقاءات المنفصلة للمبعوث الأممي بالوفدَين اليمنيين في الكويت، وتجدد التصعيد العسكري على الحدود مع السعودية، يشيران إلى أنّ الجهود السياسية واتفاقات التهدئة الموقّعة في الأشهر الأربعة الماضية عادت إلى الصفر، وسط تحذيرات لاستغلال الفرصة قبل
ارتفعت حدة التوتر مجدداً على الحدود الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية، على خلفية تصعيد الحوثيين هجماتهم ضد المواقع السعودية الحدودية، في محاولة منهم لتعويض هزائمهم الداخلية، في خطوة يصفها البعض بالـ"انتحارية".
لم يكن انطلاق عمليات التحالف العشري في اليمن، قبل ثلاثة أشهر، سوى تتويج لتعثر الحلول السياسية بعد انقلاب الحوثيين. لكن أشهر الحرب الطويلة على اليمنيين، لم تنجح بقلب موازين القوى لصالح أي طرف، لتعود المشاورات السياسية كخيار وحيد لأزمات البلد.
تعمدت مليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، أمس الأربعاء، خرق الهدنة منذ الساعات الأولى لسريانها، على أكثر من جبهة، وخصوصاً في مدن الجنوب، ما أعاق انطلاق العمليات الإغاثية.