تشهد المعارك في مدينة حلب السورية هدوءاً نسبياً نتيجة سوء الأحوال الجوية وانتظار اتضاح نوايا روسيا، خلال الأيام المقبلة، وما إذا كانت تعد لعملية عسكرية جديدة أشد قسوة. في غضون ذلك، تراقب المعارضة التطورات مؤكدة استعدادها للرد على أي تصعيد.
أثار تكريم الأمم المتحدة لمندوب النظام السوري فيها بشار الجعفري، ومعه عدد آخر من السفراء الذي قضوا اكثر من عشر سنوات في منصبهم في الأمم المتحدة، موجة من الانتقادات اللاذعة
لم يعد الاحتلال الروسي لسورية أمراً خفياً، مع توجّه موسكو لتكريسه عبر قاعدة عسكرية دائمة، فيما يبدو الحراك الفرنسي التحدي الوحيد أمام الروس، في وقت لا تجد فيه المعارضة خياراً أمامها سوى مناشدة الأمم المتحدة لإنقاذ البلاد.
خرج المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس الخميس، ليعلن موقفاً منحازاً للنظام، داعياً إلى خروج "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) منها، من دون تحميل المسؤولية للروس والنظام. كما هددت موسكو واشنطن عسكرياً بشكل مباشر.
تقابل المعارضة السورية الاندفاعة الروسية لاستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة منذ أشهر بكثير من الشكوك، خصوصاً في ظل استمرار مساعي موسكو للالتفاف على الهيئة العليا للمفاوضات، بوصفها الكيان الأوسع تمثيلاً لأطياف المعارضة، عبر "تلميع" شخصيات سورية من
لم يعد المشروع التقسيمي للنظام السوري بهدف الوصول إلى "سورية المفيدة" خفياً، مع النزوح الذي يفرضه على أهالي مناطق عدة، من داريا إلى معضمية الشام وغيرها، فيما تبدو المعارضة السياسية عاجزة عن القيام بتحرك فاعل يوقف تشكيل دويلة بشار الأسد.
لم يثمر الاجتماع الروسي الأميركي في جنيف أي اتفاق معلن حول سورية، وسط تخوّف المعارضة السورية من تفاهم دولي يجر البلاد إلى مصير مجهول، وتأكيدها التمسك بثوابت ترفض التنازل عنها.
أعلنت وزارة المالية في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن صرف راتب كامل للموظفين العسكريين بدءاً من الأحد المقبل، وهو أول راتب كامل يتلقاه موظفو غزة العسكريون منذ نحو ثلاث سنوات، وهو لشهر واحد فقط.
قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، إنّ المنحة الأميرية الخاصة برواتب موظفي الحكومة في غزة، والمقدرة بنحو 31 مليون دولار أميركي، سيجري صرفها لصالح الموظفين المدنيين فقط.
تتجه الأنظار إلى مدينة حلب لمعرفة ما إذا كانت المعارضة السورية ستتمكن من منع تغيير المعادلة لمصلحة نظام بشار الأسد، علماً بأن الأخير تلقى هدية جديدة من المبعوث الأممي إلى سورية، الذي يقترح حلاً يبقيه 18 شهراً في الحكم.