يعمل الحوثيون على تحشيد قواتهم على جبهات الجنوب اليمني، وفق ما يكشف مراقبون يعتبرون أن الجماعة استغلت الهدنة لإعادة تأهيل عناصرها، والاستعداد لعمليات قتالية جديدة.
تحول اليمن خلال سنوات الحرب الطويلة إلى ساحة انقسامات واسعة النطاق طاولت المؤسسات والمرافق العامة والوظائف والسلطات النقدية، وصولاً إلى فرز مناطقي حاد يزيد من معاناة المواطنين في الوصول إلى الوظائف والسلع والخدمات الأساسية
اتّهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا برفض اشتراطاتها للقبول بتجديد الهدنة وخريطة الطريق لإنهاء الأزمة المستمرة منذ تسع سنوات، مهددة بعودة الحرب مجدداً في حال استمرار رفض تلك الاشتراطات.
شهدت جبهات القتال في مدينة تعز مساء أمس السبت، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في الجبهات الشمالية للمدينة المحاصرة منذ ثماني سنوات، وذلك بالتزامن مع زيارة نادرة لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري للمحافظة
في ظل أوضاع معيشية وخدماتية صعبة تعيشها المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك، تتعالى الانتقادات لها وسط مطالبات واضحة بإقالة عبد الملك، الذي بدأ حراكاً يستهدف محاولة التفاوض للبقاء في المشهد.
خلال الأسابيع الماضية، هطلت أمطار غزيرة على غالبية المحافظات اليمنية، وأوردت إحصائيات رسمية وفاة العشرات، كما سجلت أضرار بالغة في المساكن والأراضي الزراعية والبنية التحتية نتيجة السيول
طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بإطلاق سراح صحافيين معتقلين والكشف عن مصير آخرين لا يزال مجهولاً، بالتزامن مع حملة ملاحقة يواجهها العاملون في هذه المهنة على خلفية نشرهم تقارير حول فساد في أروقة القضاء.
يهدد الحوثيون بالعودة إلى القتال في اليمن على وقع تزايد تحشيداتهم العسكرية، غير أن مراقبين يعتبرون أن التهديدات مرتبطة أكثر برفع سقف التفاوض قبل أي استئناف للمحادثات بين الجماعة والسعوديين.