تعمل طهران على صرف الأنظار عن رعايتها ميليشيات عراقية ولبنانية، تنقض وجود الدولة في البلدين، وتحوز على مختلف أنواع الأسلحة، وتهدّد النسيج الاجتماعي فيهما، وترمي إلى سلب الزعامات السياسية السنية أي ثقل وأي حضور وازن في الحياة العامة اللبنانية
تنعكس الوقائع الميدانية التي تجري في العراق، بصورة سريعة وملموسة، على وضع المواجهة في سورية، ولا سيما على ضوء انسحاب عدد من الميليشيات العراقية المقاتلة إلى جانب النظام السوري، وقيام كتائب المعارضة السورية المسلحة بالاستفادة من هذا الخلل.
يتابع أكراد سورية الأخبار المتسارعة من العراق، بعدما سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، على كبرى مدنه. وهو التنظيم الذي أعلن الحرب ضدهم في أواخر العام 2012.
قتل ستة أفراد من عائلة قائد "جيش القدس"، اليوم ، بريف دير الزور، بينما قتل 7 أشخاص بتفجير سيارة ليل أمس بالشميطية، بينهم قائد بحركة "أحرار الشام"، ومفتي بـ"جبهة النصرة"، في وقت شهد محيط بلدة المليحة تقدماً جزئياً لكتائب المعارضة.
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم السبت، تقدير موقف بشأن الأحداث الجارية في العراق، وانتهى إلى أن "داعش" عبء حقيقي معاد للديمقراطية والمدنية، في العراق كما في سورية. وأنه لا بد من طرح المطالب العربية بصيغة ديمقراطية.
تتعرض مدينة دير الزور في الشرق السوري لأشرس المعارك منذ اندلاع الثورة السورية، إذ يقاتل الجيش الحر والفصائل المعارضة، على جبهتين: قوات النظام في المدينة، وتنظيم "داعش" في الريف. وهنا تكثر الشكوك في العلاقة بين الطرفين.
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، اليوم، على ريف دير الزور الشمالي كله، بعد معارك مع "مجلس شورى المجاهدين"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بموازاة مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات، في قصف لسلاح الطيران السوري على مناطق بحلب وإدلب.
تابعت السلطات السورية صباح اليوم الأربعاء، عملية فرز الأصوات في "الانتخابات" الرئاسية التي أجراها النظام في المناطق الخاضعة له، دون الإعلان عن أي نتائج أو مؤشرات أولية لها، وسط ترجيحات بفوز الرئيس الحالي بشار الأسد، بولاية ثالثة لسبع سنوات جديدة.
أعلنت فصائل معارضة مسلحة سورية، يوم أمس الاثنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف حمص الشمالي، لتوحيد الصفوف ونصرة الحق، فيما سيطر "مجلس شورى المجاهدين" على بلدتين بريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات مع تنظيم "داعش".
كان المجتمع الدولي يتحجّج دائماً بعدم وجود قرار من مجلس الأمن بخصوص المساعدات الإنسانية في سورية، لكن مع صدور القرار 2139، الواضح والصريح، لا ينقص الأمم المتحدة ووكالاتها سوى تنفيذ القرار، من دون أي خوف من نظام الأسد وإرهابه.