دعا ناشطون مدنيون في محافظة واسط، جنوبي العراق، اليوم الخميس، لتنظيم احتجاجات شعبية واسعة رافضة لأحكام إعدام صدرت بحق عدد من المتظاهرين أدينوا بالتورط بمقتل ضابط أمن خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل أكثر من عامين بمدن جنوب ووسط البلاد وبغداد.
شهدت ساحتا التحرير والفردوس في بغداد، اليوم الجمعة، توافداً لمئات المتظاهرين لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات الشعبية التي عمت بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، مجددين رفع شعار "نريد وطن"، ومطالبين بالقصاص العادل من المتورطين بقتل مئات المتظاهرين
تنتهي، اليوم الأحد، المهلة الممنوحة للحكومة العراقية، من قبل نشطاء، للكشف عن قتلة الناشط إيهاب الوزني، وسط استعدادات للحراك الشعبي جنوب البلاد، لاستعادة التظاهر، ما قد يمتد أيضاً إلى بغداد.
من المنتظر أن يبدأ الزحف مبكراً من قبل محتجين وناشطين من محافظات عراقية عدة نحو العاصمة بغداد، بهدف المشاركة في تظاهرة الأربعاء المقبل تحسباً لإجراءات أمنية تعيق وصولهم.
هدد الناشطون في كربلاء بالزحف إلى بغداد في 25 مايو/أيار الحالي، احتجاجاً على عدم كشف الحكومة عن قتلة المحتجين، على أن تسبق ذلك خطوات تصعيدية في محافظات عدة.
لليوم الثاني على التوالي، تتّجدد الاحتجاجات الليلية في محافظة واسط، جنوبي العراق، وبلدات أخرى مجاورة، لمطالبة حكومة مصطفى الكاظمي بتوفير الخدمات وفرص العمل، وإصلاح أوضاع الحكومات المحلية في محافظتهم، والتي يتهمها المتظاهرون بالفساد والفشل.
شهدت مدينة الناصرية في العراق ليلة دامية، أوقعت عشرات الضحايا بقمع قوات الأمن، ما قد يعيد الزخم إلى احتجاجات العراق، وسط رفض النشطاء في العموم أي حلول "ترقيعية" تعرضها حكومة مصطفى الكاظمي.
تثابر مدينة الكوت، عاصمة محافظة واسط، جنوب العراق، على وتيرة حراكها الشعبي اليومي، رافعة ذات المطالب التي ينادي بها المحتجون في عموم العراق، وسط خاصية محلية تكمن في إمكانية ضغط أبنائها عبر قطع طرق حيوية، وفشل المليشيات وأحزاب السلطة في إخماد حركهم.
تشهد مدينة الكوت في محافظة واسط جنوب العراق هدوءاً حذراً بعد أيام من الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين مطالبين بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المعتقلين، والتي أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين.
تجددت اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات في مدينة الكوت، العاصمة المحلية لمحافظة واسط جنوب العراق، إذ قام متظاهرون بالتجمع قرب مبنى الحكومة المحلية التي طالبوا بإقالتها، كما قطعوا طرقاً رئيسية في المدينة.