العراق: هدوء حذر في الكوت ووعود بالإفراج عن المتظاهرين المعتقلين

العراق: هدوء حذر في الكوت ووعود بالإفراج عن المتظاهرين المعتقلين

12 فبراير 2021
شهدت الناصرية تجدداً للاحتجاجات الشعبية (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مدينة الكوت في محافظة واسط جنوب العراق هدوءاً حذراً بعد أيام من الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين مطالبين بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المعتقلين، والتي أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين.

وقالت مصادر محلية في مدينة الكوت لـ "العربي الجديد"، إن متظاهري المحافظة بانتظار نتائج الزيارة التي أجراها رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي إلى المدينة أخيراً، موضحة أن الأسدي وعد بالنظر في قائمة المطالب التي قدمها المتظاهرون، والعمل على تلبيتها بشكل سريع.

وبينت أن الاحتجاجات توقفت في الكوت بشكل مؤقت، بانتظار قيام السلطات العراقية بالإيفاء بوعودها للمتظاهرين، مشيرة إلى أن التظاهرات قد تعود في أية لحظة في حال شعر المحتجون بأن الحكومة عادت إلى أساليب المماطلة والتسويف التي اعتادت على ممارستها، خصوصاً في ما يتعلق بملف الكشف عن الجهات المتورطة في قتل المتظاهرين.

ودعت قيادة الشرطة في واسط ذوي المتظاهرين المعتقلين لديها إلى المراجعة غداً السبت، موضحة في بيان أن هذا الإجراء يأتي من أجل مناقشة إمكانية الإفراج عنهم بالتنسيق مع محكمة الاستئناف في المحافظة.

وفي السياق، أقام متظاهرو واسط مجلس عزاء للمتظاهر فؤاد الماجدي الذي قتل الثلاثاء الماضي بنيران القوات العراقية. وتخللت المجلس الذي أقيم في ساحة تظاهرات الكوت مطالباتٌ بالكشف عن قتلة الماجدي وبقية المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين، وأوضح المشاركون فيه أن التظاهرات ستعود يوم الأحد المقبل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وفي مقدمتها إقالة محافظ واسط محمد جميل المياحي ونائبيه.

ووصل رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي، أول من أمس الأربعاء، إلى محافظة واسط على خلفية صدامات بين قوات الأمن ومحتجين أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين. وجاءت الزيارة التي التقى الأسدي خلالها بقيادات أمنية، وممثلين عن التظاهرات، بناءً على تكليف من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للوقوف على حقيقة الأحداث التي رافقت تظاهرات مدينة الكوت.

وأمس الخميس، شهدت مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار(جنوباً)، تجدداً للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين، ووقف حملات الاعتقال والاستهداف والتهديد التي تطاول الناشطين في التظاهرات.

وقطع المتظاهرون شارع إبراهيم الخليل الحيوي وسط الناصرية وعدداً من الطرقات المرتبطة به، من خلال حرق إطارات السيارات، مجددين مطالبة الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، ووقف الاغتيالات وعمليات التهديد والاستهداف ضد الناشطين في محافظتي ذي قار وواسط.

وعبّر متظاهرو الناصرية عن تضامنهم مع الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الكوت في واسط خلال الأيام الماضية، والتي حاولت قوات الأمن إنهاءها بالقوة، ما تسبّب بمقتل متظاهر وإصابة آخرين.

المساهمون