فيما لا يزال السودان، والخرطوم خصوصاً، تحت وقع هول المجزرة التي ارتكبها العسكر بحق المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الاثنين، بعد فضّ الاعتصام بالقوة يواصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم محاولاته التملص من أي مسؤولية له عن الأحداث.
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى إلى 60 قتيلاً منذ أن اقتحمت قوات الأمن مخيماً للمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع، الإثنين الماضي.
بعد المجزرة التي ارتكبها العسكر في السودان يوم الإثنين بقتل 35 شخصاً وجرح المئات في فض اعتصام الخرطوم، استكمل المجلس العسكري انقلابه أمس بالتراجع عن الاتفاقات مع المعارضة والإعلان عن انتخابات مبكرة، فيما كانت "الحرية والتغيير" تتعهد بإسقاط "المجلس
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء الثلاثاء، رفضه "القرارات المعلنة عبر السلطة الانقلابية جملة وتفصيلاً"، داعياً كل الدول والمنظمات إلى "عزل ووقف التعامل مع المجلس العسكري ومحاصرة أعضائه الوالغين في العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية".
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن الأخير يريد من مجلس الأمن موقفاً موحداً إزاء الوضع في السودان.
لم يخرج السودان اليوم الثلاثاء، من وقع المجزرة التي ارتكبها العسكر بحق المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، أمس الاثنين، بعد فضّ الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحيّ، ما أدى إلى سقوط 35 قتيلاً وأكثر من مائة جريح.
بعد يوم دامٍ سقط خلاله أكثر من 35 قتيلاً ومئات الجرحى على يد قوات الأمن السودانية، أعلن المجلس العسكري تنظيم انتخابات عامة في غضون تسعة أشهر، فيما رفضت المعارضة هذا الإعلان متمسكة بالميادين حتى إسقاط النظام العسكري.
بعد 6 سنوات على مجزرة رابعة في مصر، كرر المجلس العسكري في السودان أمس الإثنين، تجربة عبد الفتاح السيسي في مصر، بعد استخدام الرصاص الحيّ، والعنف الشديد، لفضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، ليسقط عشرات القتلى والجرحى.