يمكن وضع استدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن كان في العلاقة مع روسيا والصين وحلف شمال الأطلسي، في إطار التغييرات التي أجراها ضمن فريقه القومي، واستعانته برموز الإستبلشمنت والإصغاء إلى توجيهاتها.
صرح رئيس الوكالة الأميركية لحماية البيئة أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة يجب أن تنسحب من اتفاقية باريس حول المناخ، ليصبح بذلك أول مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتخذ موقفاً من هذا النوع علناً.
شيئًا فشيئًا يتحوّل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى "جمهوري تقليدي" أو عتيق؛ ذلك ما يمكن استنتاجه في ضوء التطوّرات الأخيرة في سورية، وعلى صعيد العلاقة مع روسيا، والموقف إزاء حلف شمال الأطلسي "الناتو".
لماذا "يظهر" الصهاينة "تعاطفا" مع السوريين، في وقتٍ يرفضون فيه اعتبار ما يحدث لهؤلاء السوريين "هولوكوست"، على الرغم من أنه لا يقل فظاعة ودموية عنه؟ بل في وقت يرتكب الصهاينة جرائم في حق الفلسطينيين؟
أثار تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، بأن "بشار الأسد أسوأ من أدولف هتلر، لأن هذا الأخير لم يستخدم الأسلحة الكيماوية في ارتكاب جرائمه"، موجة انتقادات اتهمت سبايسر بـ"معاداة السامية"، الأمر الذي يوجب إقالته من منصبه، بحسب منتقديه.
يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلّ الأزمة المستعصية بين نقيضين داخل إدارته، هو بحاجة لكليهما: ستيف بانون وجاريد كوشنر. لكن المعركة حتى الآن تميل لمصلحة صهر الرئيس
استثمرت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تأييد الرأي العام الداخلي والخارجي للضربة الصاروخية على مطار الشعيرات في سورية، رداً على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، في تبريد المعركة السياسية على جبهة الداخل.
لا يمكن فهم التحولات في الموقف العراقي الرسمي تجاه سورية، والدعوة التي وجهها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتنحي عن السلطة عقب مجزرة الكيماوي في خان شيخون، بمعزل عن الضغوط الأميركية وحسابات سياسية داخلية.