يطالع من يسير في شارع بلدة الباغوز الرئيسي أنقاض المنازل على جانبي الطريق، وسيارات متفحمة، وبعض الشاحنات التي اخترقتها قذائف، فضلاً عن حفر خلّفتها صواريخ طائرات التحالف الدولي.
إن حصل الطلاق الروسي الإيراني في سورية، فالضحية الأولى هو الابن بشار الأسد. سيكون في موقف صعب للاختيار. ولن يكون الطلاق تسريحاً بإحسان. يبقى الوفاق بينهما الحل الأمثل بالنسبة له، لكن لحظة الفراق قد تكون قريبةً ومؤلمة له.
مخيم الهول ملاذ الآلاف من النازحين من المعارك شرق سورية التي استمرت أشهراً ودمرت قراهم وبلداتهم، بعد المواجهات الضارية بين تنظيم "داعش" ومليشيا "قسد"، وهو مثال للأزمات والمآسي التي تتوالى وليس آخرها أزمة شح المياه وتلوثها.
لليوم الرابع على التوالي، يواصل القضاء العراقي إصدار أحكام الإعدام بحق الأجانب المدانين بالانتماء لتنظيم "داعش" ممن تم اعتقالهم داخل العراق أو الذين جرى تسلمهم، أخيراً، من مليشيات "قسد"، وسط جدل واسع في البلاد بشأن سرعة عقد المحاكمات وإطلاق الأحكام.
رغم حماستها لاندلاع مواجهة بين طهران وواشنطن تسهم بإسدال الستار على البرنامج النووي الإيراني، إلا أن القيادة الإسرائيلية تبدو حريصة على عدم إظهار هذه الحماسة، خشية أن تقوم أوساط أميركية بتحميل تل أبيب المسؤولية عن أية خسائر تتعرض لها واشنطن.
قال مجلس القضاء الأعلى العراقي إنه تمت محاكمة أكثر من 800 إرهابي أجنبي منذ منتصف العام الماضي وإلى غاية الآن، ويعد هذا الإعلان هو الأول من نوعه منذ انتهاء المعارك ببلدة الباغوز السورية وبدء الجدل حول تسلم العراق المقاتلين الأجانب.
الغريب أن تقاسم سورية بين الروس والإيرانيين يتم وسط صمت شامل، ولم يصدر أي رد فعل، حتى من الذين يقدّمون أنفسهم أنهم يمثلون الثورة، فهؤلاء جلسوا إلى جانب الروس في مفاوضات أستانة، وكأن كل شيء على ما يرام.
صحيح أن للسودان تاريخاً من الانتفاضات واستلام المدنيين الحكم، وأن هذا قد يدعم مستقبل البلد، لكن قياساً كهذا ليس صحيحاً تماماً، فشروط السودان الحالية تشبه شروط بقية البلدان العربية التي دخلت بسيرورة ثورة منذ نهاية 2010.