أتت تصريحات وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأخيرة، في سياق التشديد الأميركي على إنهاء حالة التردد، التي سيطرت طيلة عهد الرئيس باراك أوباما، والميل أكثر نحو الحسم في القضية السورية، مقروناً بجملة شروط أميركية تبدأ من اعتماد مسار جنيف.
واصلت موسكو قرع طبول الحرب تجاه محافظة إدلب، مع وصفها "الإرهابيين بأنهم خُراج متقيح يجب تطهيره"، ومطالبة الشركاء الغربيين بعدم عرقلة عملية "مكافحة الإرهاب"، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى تهجير 800 ألف شخص.
في الوقت الذي تتمسّك فيه تركيا بإبقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب، تضغط روسيا من أجل تطبيق "سيناريو مصالحة درعا" في إدلب، عبر إنشاء مجالس محلية، بضمان عسكري روسي وتركي، وكل ذلك بهدف وصل حلب باللاذقية.
حذّر الأميركيون، وفق مصادر مطّلعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بالدستور، الصادر عام 2014، لتعديل الولاية الرئاسية، بعدما بوشر بطرح هذا المشروع بين أعضاء وكتل نيابية عدة، استباقاً لرئاسيات 2022.
ترغب الإدارة المصرية برمي كرة الموقف الحاسم من إملاءات صفقة القرن في إطار عربي أوسع، لذلك تستعجل عقد قمة رباعية تضم إليها كلاً من السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، لحسم ما هو مقبول وما هو مرفوض من إملاءات تصفية القضية الفلسطينية
طمأنت القوات التركية المنتشرة حول إدلب الأهالي مجدداً بأنها لن تسمح لقوات النظام السوري بمهاجمة المنطقة، في الوقت الذي أعلنت فيه "هيئة تحرير الشام" حل مجالس الشورى في ريف حماة الشمالي، وفوضت المجالس المحلية المدنية بإدارة المناطق.
تشهد الفترة المقبلة سلسلة مباحثات دولية حول الملف السوري، تُبرز التنسيق الأميركي الروسي لتقاسم النفوذ وفق خريطة السيطرة الميدانية، مع طرح فكرة "اللامركزية" في شرق الفرات، التي تبدو مقبولة من معظم الأطراف، فيما يلفت الغياب الإيراني عن هذه اللقاءات.
تنتظر محافظة إدلب التفاهم الدولي على وقع مواصلة النظام الحرب الإعلامية في سبيل التحشيد لمحرقة بحسب مصطلحات إعلامه، على وقع مشاورات مستمرة لإنجاز خطة روسية تركية للقضاء على جبهة "النصرة"
أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن أمله في التوصل لحل بشأن منطقة إدلب السورية، أثناء اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.