سئل مؤخراً نائب الناطق الرسمي في الخارجية الأميركية عما إذا كانت الإدارة تنوي تطبيق العقوبات المنصوص عليها في "قانون قيصر" ضد المطبّعين مع النظام السوري كترجمة لموقفها المعترض على مثل هذا التوجه.
يحاول النظام السوري الاستفادة من المعتقلين الأميركيين لديه، بمن فيهم أوستن تايس، من أجل مساومة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإطلاق سراحهم، عبر تخفيف العقوبات عنه
اختار الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أن يكون سفير بلاده في دمشق موظّفا قديما في وزارة الخارجية التونسية وقد يكون من عوامل اختياره توليه الإشراف على إدارة تختصّ بالعلاقات مع روسيا، ما قد يساعده على النجاح في بلدٍ يُلاحظ فيه النفوذ الروسي بالعين المجرّدة.
المتغير الذي جعل السعودية تقفز باتجاه دمشق هو الاتفاق مع إيران، برعاية الصين، والذي ما كان ليتم لولا الظرف الدولي الجديد بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وحالة الاستقطاب العالمي، وانشغال أميركا بمعاقبة روسيا وبتحسين قدراتها العسكرية في البحر الهادئ.
تتعاظم معاناة السوريين المعيشية مع إصدار الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في مناطق النظام يوم الاثنين الماضي، قراراً يقضي بالموافقة على رفع أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية بنسب بين 30 و35% على تعرفة الخدمات الخليوية و35-50% على الثابتة.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
مباشر
عبد الرزاق ماضي
28 ابريل 2023
محمد أبو رمان
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية والمستشار الأكاديمي في معهد السياسة والمجتمع.
بالرغم من الاجتماعات المتكرّرة والتأكيد المتكرّر من دول عربية على ضرورة تهيئة البيئة الداخلية السورية لتلك المرحلة، فإنّ الوقت القصير المتبقي على القمّة العربية في الرياض قد لا يسعف إلّا في وعود عامة فضفاضة، من دون إجراءات واضحة مرسومة.
تسعى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى إيجاد مكان لها في أي مشروع حل سوري، وذلك بعد طرحها أخيراً مبادرة من 9 نقاط، تواكب الانفتاح العربي الأخير على النظام السوري.
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جويل ريبرون، إنّ مسؤولين في الإدارة الأميركية الحالية منحوا "ضمناً" دولاً عربية الضوء الأخضر بخصوص التطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن إدارة بايدن فضلت التطبيع مع النظام على أن ترعى روسيا صفقة بين دمشق وأنقرة.
سيظلّ التطبيع "العربي" مع نظام دمشق محدوداً، وستخفت حدّته "المحدودة"، وستتأزّم العلاقات مستقبلاً، وإيران لن تتقارب مع السعودية على حساب تمدّدها الإقليمي، والسعودية لن تخطب ود النظام السوري أو الحوثيين أو حزب الله من دون خطواتٍ إصلاحية واضحة.
مع الاتجاه لإعادة نظام بشار الأسد إلى محيطه العربي عبر تطبيع العلاقات معه، لا يبدو طريق النظام سهلاً نحو إعادة تأهيله، فهناك عقبات خارجية وداخلية تحول دون ذلك، لعل أبرزها رفض الولايات المتحدة والدول الغربية التعامل معه.