أجرت "الفرقة 25 قوات خاصة"، التابعة للنظام السوري ويقودها العميد سهيل الحسن، تدريبات بشكل مكثف في البادية السورية خلال الأسبوع الماضي، شملت تدريبات على أنواع مختلفة من الأسلحة والإنزال الجوي.
يتواصل التحشيد العسكري في ريف دير الزور الشرقي، وهو المسرح المتوقع لأي صدام محتمل بالوكالة أو مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، أبطاله خصوصاً "قسد" والمليشيات الإيرانية.
ذكرت المصادر أن الحملة، التي لم ترد عنها أي تقارير من قبل، شملت قطع خطوط الاتصال الهاتفي، واستدعاء نحو عشرة من قادة "فاغنر" إلى قاعدة عسكرية روسية، وإصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة سورية على الفور.
استهدف قصف شنّته طائرات مسيّرة مجهولة، ليل الخميس- الجمعة، قاعدة جوّية في شرق ليبيا ينتشر فيها عناصر من مجموعة فاغنر الروسيّة، من دون أن يُسفر عن خسائر بشريّة، وفق ما أعلن مصدر عسكري.
يثير تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الذي لم يكتمل، الأسبوع الماضي، تساؤلات حول مصير الشبكة الواسعة للعمليات العسكرية والتجارية للمجموعة في مناطق من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
بينما كانت الأنظار مشدودة إلى تقدم مرتزقة فاغنر الروسية باتجاه موسكو، في 24 يونيو/ حزيران الجاري، كان مسؤولو الأنظمة الحاكمة في دول مثل سورية ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، يراقبون بقلق ما يجري، متسائلين عن مصير الأعمال الموكلة إلى عناصر المجموعة.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن مقاتلي مجموعة فاغنر امتثلوا للأوامر الروسية في سورية، واتجهوا نحو قاعدة "حميميم" (أكبر قاعدة عسكرية روسية في سورية) في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد.
كانت سهولة تقدّم قوات "فاغنر" نحو موسكو أمراً مستغرباً، خصوصا بعدما وصفت تحرّكاتها بأنها تمرّد عسكري، وأن قائدها خائن للوطن، وهذا يعكس أحد أمرين: إما أن الأمن والدفاع داخل روسيا أصبح هشّاً ضعيفاً أو أن قيادة بوتين وقواته أصبحت موضع شك.