خرقت قوات النظام السوري، مجددا، اتفاق خفض التوتر في ريف حمص الشمالي، حيث قصفت قرية الحلموز بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع جرحى، فيما أطلق النظام سراح العشرات من سجونه وسلّمهم إلى "هيئة تحرير الشام" بريف حماة.
سقط عشرات الضحايا من المدنيّين جراء تواصل العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرقة وريفها، في الوقت الذي يواصل فيه النظام السوري خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.
يواصل النظام السوري خرق الهدنة، لاسيما في ريف حمص الشمالي، إذ أصيب مدنيان اثنان بقصف للنظام، في حين تكبدت قواته خسائر بشرية في معارك مع "فيلق الرحمن" على أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق.
تواصلت صباح، اليوم الإثنين، المعارك بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محاور حي الرقة، فيما قتلت طفلة وجرح مدنيون جراء غارة من طيران التحالف الدولي على مدينة الميادين بدير الزور.
إعلان "هيئة تحرير الشام" بالغوطة الشرقية، عن استعدادها لحل نفسها والاندماج بفصيل جديد مع تنظيمات أخرى، يجري تفسيره بوصفه خضوعاً للضغوط الشعبية والعسكرية عليها، لكن الحديث يتزايد عن خطة دولية لضربها في عاصمتها، إدلب.
انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في أنحاءٍ عدة من الجنوب السوري والغوطة الشرقية أخيراً. ومع انتشار 500 عنصر روسي، واصلت حواجز النظام أعمالها لناحية تفتيش السيارات وسرقة محتوياتها، وإيقاف من يعتبرون أنه "مطلوب" لديهم.
يظهر استمرار الطيران الروسي وطيران النظام السوري في قصف مناطق ضمن الغوطة الشرقية أن صمود اتفاق ضم الغوطة لاتفاقيات خفض التصعيد بات مهدداً، في ظل محاولات لتكريس "استثناءات" تتيح للنظام وروسيا الاستمرار بالعمليات العسكرية في المنطقة.
لم تكن انطلاقة اتفاق الغوطة الشرقية سهلة، مع بروز استثناءات تهدد بنسفه، في معارك حي جوبر. كما طاول قصف قوات النظام مواقع وبلدات عدة تابعة للمعارضة السورية في محيط دمشق.
استمرت المظاهرات في شمال غرب سورية ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام" وممارساته بحق المدنيين والمعارضة السورية، في حين تشهد عدة مناطق منذ صباح اليوم، الأحد، حشوداً عسكرية ونقل أرتال من قبل التنظيم في ريفي حلب وإدلب.
قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون، ظهر الجمعة، بتجدد القصف من قوات النظام السوري على مدينتي عين ترما وزملكا في غوطة دمشق الشرقية، بينما تحدثت مصادر محلية عن إصابات بين المدنيين نتيجة استهداف جديد بغاز الكلور السام من قبل قوات النظام.