أعلنت قوات النظام السوري، مساء اليوم السبت، السيطرة على حي جوبر وبلدات القطاع الأوسط في غوطة العاصمة السورية دمشق، وتوعّدت مدينة دوما التي ما زالت تحت سيطرة "جيش الإسلام" المعارض.
غادرت، بعد منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، حافلات تقل أكثر من ثلاثة آلاف من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، شمالي سورية.
لم تتوقف باصات التهجير، أمس الثلاثاء، عن نقل مهجري الغوطة الشرقية إلى خارجها، في وقت صعّدت روسيا من ضغوطها على جيش الإسلام للموافقة على الخروج من دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة، مخيرة إياه بين الاستسلام أو اقتحام المدينة.
يجري التحضير لعملية تهجير جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم السبت، بعد اتفاق فُرض على المعارضة السورية المسلّحة متمثلة في "فيلق الرحمن"، فيما يتم التحضير لعملية تبادل أسرى في مدينة دوما، بين النظام وفصيل "جيش الإسلام".
واصلت قوات النظام السوري، قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع محاولات تقدّم باتجاه وادي عين ترما في القطاع الأوسط، بينما تدور معارك عنيفة مع فصيل "جيش الإسلام"، في القطاع الشمالي، بعد هجوم معاكس شنّه الأخير على مواقعها في مسرابا.
لم يتوقف القصف العنيف على الغوطة الشرقية، أمس، مع استمرار مساعي النظام السوري وروسيا لتوسيع سيطرتهما على المنطقة، فيما تحاول المعارضة إعادة الاتصال بين قطاعات الغوطة المقسمة، في وقت تعهدت فيه تركيا بتوسيع عملياتها في الشمال السوري وصولاً إلى سنجار.
استأنفت قوات النظام السوري صباح اليوم الإثنين عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف على الغوطة أمس إلى ثلاثة عشر قتيلاً.