ارتفع عدد الشهداء في غزة، يوم السبت، إلى ثمانية جراء غارات إسرائيلية استهدفت المدنيين. وفيما ارتفعت حصيلة شهداء العدوان إلى 1914، واصلت فصائل المقاومة ردودها على الاحتلال بإطلاق صواريخ على مناطق "غلاف غزة".
دعا المتحدث باسم وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) كريس غونيس، اليوم السبت، إلى إعادة إعمار قطاع غزة. وأكد أن "الحصار يجب أن ينتهي".
فات الكيان الصهيوني وأميركا والحلف الإقليمي الساعي إلى نزع سلاح غزة، أو بعض فصائل غزة، أن سلاح المقاومة هو بالأساس فكرة، عقيدة، قناعة شعبية واسعة بأن قدر فلسطين أن تقاوم محتلها بما تجده، حجراً أو صاروخاً.
اشتعلت الضفة الغربية والقدس المحتلة، يوم الجمعة، بالمواجهات مع الاحتلال بعد التظاهرات الداعمة للمطالب الفلسطينية في المفاوضات في القاهرة، والمنددة بالعدوان على غزة، فيما استشهد فلسطيان في المواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة بسغوت، وفي الخليل.
انتهت تهدئة الـ72 ساعة لتعود الطائرات الإسرائيلية، وتشنّ هجماتها الجوية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفل. ولم تصمت المقاومة على العدوان الإسرائيلي المتجدد، فردّت برشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
أكدت فصائل المقاومة خلال مفاوضات القاهرة غير المباشرة، تمسّكها بموقفها بضرورة رفع الحصار عن غزة. فيما أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الرغبة الفلسطينية في ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "دماء الشهداء أمانة في أعناق السياسيين". وشدّد على أن "ما عجز الاحتلال عن تحقيقه في ميدان الحرب في غزة، لا يمكن أن يحصل عليه في ميدان السياسة".
شدد القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، على أن المطالب التي سيطرحها الوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات غير المباشرة مع الوفد إسرائيلي بوساطة مصرية، بشأن الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان، إنما هي الحد الأدنى فلسطينياً.
رصدت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، في تقرير، نُشر في عددها الصادر، يوم الاثنين، ارتفاعاً ملحوظاً في شعبية حركة "حماس"، داخل غزة بعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. فهدف الحرب الرامي إلى إضعاف المقاومة، لم يساهم سوى بتقويتها.
عقدت فصائل فلسطينية من بينها ممثلون عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أول اجتماع رسمي لها مع وسطاء مصريين في القاهرة اليوم الإثنين على أمل تمهيد الطريق الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل يمكن ان يصمد.