وصل السفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز إلى مدينة بنغازي صباح اليوم السبت، والتقى عدداً من المسؤولين في المجلس البلدي للمدينة وعدداً من أعضاء مجلس النواب.
يستعد المشهد السياسي في ليبيا لمرحلة جديدة من التأزيم بين مجلس النواب والحكومة، إذ يسعى المجلس لإزاحة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة من المشهد، فيما يحضّر الدبيبة لجملة من الإجراءات الرامية لإفشال هذا المسعى.
ألقت خسائر اللواء الليبي خليفة حفتر المتلاحقة بظلالها على تماسك جبهته الداخلية، التي تتألف أساساً من مكونات قبلية عوّل عليها لبناء معسكره، لكن أوساطاً مقربة منه كشفت عن العديد من العوامل التي ظلت مكتومة، وساهمت بحدوث زلزال يعيشه معسكره حالياً.
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر فيه الفنان عبد الهادي الصادق، الملقب بـ"فنان الكرامة"، وهو يصرخ ويتهم آمر جهاز مكافحة الظواهر السلبية التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فرج قعيم، بقتل ابنه ياسر الصادق وحفيدته (ابنة ياسر
مرة جديدة تعود جرائم اللواء خليفة حفتر في ليبيا إلى الواجهة، ولكن هذه المرة تحضر في مجلس الأمن مجتمعة، بعدما كشف تقرير خبراء الأمم المتحدة، في الخامس من هذا الشهر، عن صفحات من انتهاكات وجرائم نسبها إلى اللواء حفتر وقواته.
سعياً للسيطرة على الأوضاع شرقيّ ليبيا، وقطع الطريق أمام تزايد المعارضة الشعبية في صفوفها، يستهدف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عسكرة المجالس الاجتماعية التي تقود القبائل المتعددة هناك، بعدما سعى إلى إغرائها بمناصب في قواته، واستغلال أبنائها في حروبه
وصل وكيل وزارة داخلية حكومة "الوفاق الوطني" النقيب فرج قعيم، ليل السبت، إلى منزله في منطقة برسس شرقي بنغازي، بعد حوالى عشرة أشهر على اعتقاله من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في خطوة من الأخير لاحتواء غضب القبائل شرقي ليبيا.
بينما تشارف معركة درنة على الانتهاء، سيكون على اللواء الليبي، خليفة حفتر، الاستعداد لمواجهة ما سبق أن واجهه في بنغازي إثر انتهاء الحرب فيها، إذ دخلت مليشياته، ومن ورائها شخصيات سياسية ورجال أعمال، في صراعات كادت تغرق المدينة في الفوضى.
يحاول الجنرال العجوز إعادة تثبيت موقعه مجددا من خلال مسارين، الأول عسكري، من خلال حفظ وجوده العسكري في الجنوب، وتجنب انكسار قواته، والرمي بكل ثقله العسكري في معركة درنة، والثاني سياسي من خلال محاولة الاستحواذ على قرار مجلس برلمان طبرق.
مع استمرار غياب خليفة حفتر عن الساحة الليبية، تتصاعد الأسئلة عما بعده، وعن الشخصية التي يمكن أن تخلفه، مع بروز أسماء عدة، لكن يبقى أمام من سيخلفه صعوبات عديدة، تبدأ من الانقسامات القائمة، ولا تنتهي بالتدخّل الخارجي في الشأن الليبي.