لم تتخذ البلدان الأوروبية قراراً جماعياً بالإجراءات التي يمكن أن تتبعها إزاء مواطنيها الجهاديين، خصوصاً حيال عائلاتهم من نساء وأطفال. لكن بلجيكا، التي "صدّرت" كثيراً من الجهاديين إلى سورية والعراق تجد نفسها أمام المأزق ذاته.
تبرز إلى الواجهة قضية فتاة "داعشية" ألمانية أخرى، تُدعى ليندا وينزل (17 عاما)، محتجزة في سجن عراقي منذ لحظة إلقاء القبض عليها في 7 أغسطس/آب 2017 بين الأنقاض في الموصل، وتنتظر المحاكمة في بغداد الشهر المقبل.
يعكس العرض الأميركي بإقامة "خط أمني" بطول 30 كيلومتراً على طول الحدود السورية رغبة الولايات المتحدة في كبح التقدم التركي داخل سورية في إطار عملية "غصن الزيتون" ومنع القوات التركية من الوصول إلى منطقة منبج.
تخشى أوروبا من العائدين إليها. والعائدون هم أولئك الذين غادروها للقتال في سورية أو العراق. وهي تعمل في الوقت الحالي على إعداد استراتيجية شاملة تتضمن كيفية التعاطي معهم.
انضم نحو 40 ألف مقاتل أجنبي، إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق، وما زال المئات يقاتلون في آخر تحصيناتهم، لكن ماذا عن الآخرين؟
يجمع الخبراء الأميركيون على أنهم لم يقضوا جميعا في المعارك
شدد نص البيان الختامي لمؤتمر "الرياض 2" للمعارضة السورية، والذي ينهي أعماله اليوم الخميس، على "مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزمرته، ومنظومة القمع والاستبداد مع بدء المرحلة الانتقالية".
الأرشيف
جلال بكور
عمار الحلبي
23 نوفمبر 2017
توفيق المديني
كاتب وباحث تونسي، أصدر 21 كتاباً في السياسة والفكر والثقافة
تشهد تونس جدلا بشأن أفضل الطرق للتعامل مع "الجهاديين" العائدين من بؤر التوتر، بين من يرى ضرورة "استيعابهم" وإدماجهم في المجتمع من جديد، عبر تبني "قانون التوبة" ومن يرى خطر هذه الرؤية على أمن البلاد ومواطنيها.
مع الانهيار الحالي لإمارة داعش الإرهابية، تنتقل المنطقة من المهم إلى الأهم، أي إلى إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي، وهي مرحلة عسيرة، لأن التحالف والتوافق المصلحي الظرفي إبّان الحرب على "داعش"، سيفقدان مبرّر وجودهما بمجرد نهاية الحرب.