كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
تبدو معركة إدلب في سورية معركة تركيا في ظل تراجع قوات المعارضة السورية، واشتراطها ضمنيا انخراطًا عسكريا تركيًا مباشرا بعد تجارب مريرة سابقة. لدى أنقرة خياراتٌ كثيرةٌ في إدلب، أكثرها سوءا القبول بالوضع الحالي، لأنه ينهي دورها في الحل السياسي.
بعد قرابة عامين على بدء عملياته في شمال وسط البلاد، بسط النظام السوري سيطرته على كامل الطريق الدولي "حلب- دمشق" خلال الساعات الماضية، إثر تقدمه المستمر على حساب المعارضة السورية المسلحة وبقية الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب.
لا عجب أن يخرج مواطنون في محافظة السويداء السورية هاتفين "بدنا نعيش"، ويرفعوا لافتات في محافظة درعا كتب عليها "ما بدنا ليرة ولا دولار بدنا تنزل الأسعار"، ومستنكرين في مناطق أخرى انهيار الليرة، ومطالبين بتحسين ظروف المعيشة التي ضاقت.
قتل ثمانية أشخاص، ليل أمس الثلاثاء، على يد قوات النظام السوري أثناء مداهمة منازل في ريف دمشق الشمالي الغربي على مقربة من الحدود السورية اللبنانية، كما قتل ضابط وثلاثة عناصر من قوات النظام.
يتخذ النفوذ العسكري الإيراني في سورية، والذي أوجده قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني الذي قتل أمس الجمعة، أشكالاً ومستويات مختلفة. لكن المليشيات التابعة لطهران ليست في وضع يسمح لها بالرد على القوات الأميركية الموجودة في سورية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عدنان أحمد
04 يناير 2020
عمر كوش
كاتب وباحث سوري، من مؤلفاته "أقلمة المفاهيم: تحولات المفهوم في ارتحاله"، "الامبراطورية الجديدة: تغاير المفاهيم واختلاف الحقوق".
مضى العام 2019 مع غياب أي أفق لحل سياسي، وبتصعيد عسكري في محافظة إدلب وجوارها، واستمرار الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب النظام الأسدي الشاملة والمستمرة. هنا، إضاءة تحليلية لأحداث العام السياسية والعسكرية، ورصد لتقاطع وتصادم مصالح المتدخلين في سورية
تعمل روسيا والنظام السوري على استنساخ ما قاما به مرات عدة في سورية، إذ إن موسكو تقدم وعوداً بوقف إطلاق نار بعد كل تقدم لقوات النظام في ريف إدلب، فيما اضطرت المعارضة السورية المسلحة للانسحاب من مناطق في هذا الريف.
لا يتفاءل السوريون خيراً بإعلان النظام أخيراً قرب إصدار المخططات التنظيمية السكنية لمناطق اليرموك والقابون في دمشق، بل يرون فيه الخطوة الأولى لتطبيق القانون رقم 10، وسط صعوبات لوجستية تكرس مخطط النظام لإحداث تغييرات ديمغرافية في مناطق الحرب.
تتزامن الجولة الجديدة من محادثات أستانة السورية مع تصعيد النظام والروس في محافظة إدلب، وسعي موسكو للتركيز على اللجنة الدستورية لفرض أجندتها، ما يخفض الآمال مرة جديدة بحصول اختراقات مبشرة في العاصمة الكازاخية.