للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجماته على مدن وبلدات عراقية في محافظة الأنبار، تم تحريرها خلال هذا العام من قبضته، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى، وسط عجز قوات الأمن عن إيقاف الهجمات التي باتت بمثابة "استنزاف".
لم تتمكّن القوات المشاركة في المعارك ضد تنظيم داعش من تحقيق اختراق فعلي لأحياء مدينة الموصل السكنية من المحور الشرقي والشمالي الشرقي لليوم الخامس. في موازاة ذلك، تتجه الأنظار إلى محافظة الأنبار، مع الاستعدادات لمهاجمة مناطق سيطرة "داعش" داخلها.
شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الإثنين، هجوماً مباغتاً على مقاتلي العشائر المتمركزين في قرية الخسفة، التابعة لمدينة حديثة بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
تجري القوات العراقية استعداداتها للتحرّك نحو مناطق، غرب محافظة الأنبار، لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما طالب مسؤولون محليون بسرعة حسم هذا الملف، الذي يشكّل خطراً على المحافظة.
أكدت مصادر أن غالبية مدينة الرطبة العراقية، الواقعة في أقصى غرب محافظة الأنبار على الحدود مع الأردن، سقطت، مساء اليوم الإثنين، بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش إلى خارج المدينة.
لم تستطع القوات العراقية والعشائرية فرض سيطرتها على بلدة الرطبة (أقصى غرب محافظة الأنبار)، والتي تعرضت لهجوم من "الدولة الإسلاميّة" (داعش) منذ فجر اليوم، الأحد، في حين تجري اشتباكات عنيفة للسيطرة على مركز شرطة البلدة.
أكدت مصادر عراقية بمحافظة الأنبار، اليوم الأحد، وصول دفعة جديدة من القوات الأميركية المشاركة في التحالف الدولي لقتال تنظيم "داعش" بالعراق، في الوقت الذي تشهد المحافظة استمرار العمليات ضد التنظيم، الذي ما زال يفرض سيطرته على أجزاء واسعة غرب المحافظة.
تمكنت قوات الجيش العراقي ومقاتلو حشد العشائر من السيطرة على منطقة جزيرة حديثة (160 كيلومتراً غرب الرمادي)، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي. وقد كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يسيطر عليها منذ أكثر من عامين ونصف،
بالتزامن مع الحشد العسكري العراقي، تشهد جزيرة هيت قصفاً مكثفاً بالمدفعية الثقيلة وطائرات الجيش العراقي والتحالف الدولي تمهيداً لانطلاق الهجوم البري خلال الأيام القليلة المقبلة.