قتلى وجرحى بهجوم لـ"داعش" على مدينة محرّرة في الأنبار

قتلى وجرحى بهجوم لـ"داعش" على مدينة محرّرة في الأنبار

17 نوفمبر 2016
نفذ "داعش" قصفاً بالهاون والقذائف الصاروخية (علي محمد/ الأناضول)
+ الخط -
للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجماته على مدن وبلدات عراقية في محافظة الأنبار، تم تحريرها خلال هذا العام من قبضته، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى، وسط عجز قوات الأمن عن إيقاف الهجمات التي باتت بمثابة "استنزاف".


وهاجم "داعش"، اليوم الخميس، مدينة كبيسة غربي الأنبار، والتي تمّ تحريرها مؤخراً، محقّقاً خرقاً داخل المدينة وصل إلى مركزها، وباشر بعمليات قصف بالهاون والقذائف الصاروخية، على مركز الشرطة، ونقاط التفتيش وحواجز الأمن، ما أوقع عدداً من القتلى في صفوف عناصر الأمن، فضلاً عن سقوط مدنيين من أبناء العشائر، قال عنهم التنظيم إنّهم "مرتدون".


وتمكنّت تعزيزات عسكرية للقوات العراقية، من الوصول إلى كبيسة عبر محورها الشمالي، بعد نحو ثلاث ساعات من الهجوم، وكبّدت "داعش" خسائر في صفوفه.


وقال مصدر في قيادة شرطة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "التنظيم حقّق تقدّماً داخل مدينة كبيسة من خلال عشرات المسلحين الذين اشتبكوا مع قوات الأمن والجيش"، مشيراً إلى أنّ مقاتلي داعش استخدموا الصواريخ وقذائف الهاون خلال الهجوم المباغت، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.


واستعانت قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية الموجودة في المنطقة، بمسلّحي العشائر الذين كان لهم الدور الأبرز في التصدّي لهجوم "داعش"، بحسب المصدر.


وفي السياق، أكد قائد عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، اللواء قاسم المحمدي، أنّ قوة أمنية بمساندة العشائر، تمكنّت من صدّ هجوم "داعش" على بلدة كبيسة، موضحاً، في تصريح صحافي، أنّ التنظيم شنّ هجوماً عنيفاً بواسطة عناصر مدجّجين بالأسلحة.


وأفاد المحمدي بأنّ الهجوم انطلق من الصحراء الغربية للأنبار، ورافقه قصف بقذائف الهاون على وسط كبيسة، لافتاً إلى أنّ القوات العراقية والعشائر تصدّوا للهجوم بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات.


وأعلن عن مقتل عدد من عناصر "داعش" الذين نفذّوا الهجوم، من دون أن يوضح عددهم، وإجبار بقية العناصر المسلحة على الهروب باتجاه الصحراء، مؤكداً أنّ التنظيم "لن يتمكّن من اختراق المدينة، وخطوط الصدّ المنتشرة فيها".


وهجوم "داعش" على كبيسة يعدّ الثالث على مدينة محرّرة، بعد هجوم مماثل على الرطبة ثم الفلوجة. وبدا على بيانات التنظيم التي تصدر عقب تبنّيه تلك الهجمات، ختمها بعبارة "وعادوا بعد ذلك إلى مواقعهم سالمين غانمين"، في إشارة إلى استيلاء عناصر التنظيم على أسلحة ومعدات خلال الهجمات.


وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تلك الهجمات ستتواصل ما دامت الصحراء غير مسيطر عليها، وحدود الأنبار مع البو كمال في سورية مشرَعة"، معتبراً أنّ عبارة "وعادت إلى مواقعها" التي تتكرّر في بيانات "داعش" عقب كل عملية، "تنبئ بطبيعة عمله القادم بعد خسارته عامل السيطرة على الأرض"، بحسب قوله.




المساهمون