القطعات العراقية تستعد للتحرّك غرب الأنبار

تجري القوات العراقية استعداداتها للتحرّك نحو مناطق، غرب محافظة الأنبار، لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما طالب مسؤولون محليون بسرعة حسم هذا الملف، الذي يشكّل خطراً على المحافظة.

وأوضح عضو مجلس محافظة الأنبار، محمد ياسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخطة الموضوعة كانت تحتم أن يتم تحرير بلدة عانة، بداية الشهر الحالي، لكن حصل تعديل على الخطة المعدّة"، مبيّناً أنّ "القطعات العراقية في قيادتي الجزيرة والبادية وعمليات الأنبار، تجري الآن الاستعدادات المطلوبة للتحرك نحو مناطق غرب المحافظة، عانة وراوة والقائم".

وأشار إلى أنّ "وجود التنظيم في المناطق الغربية يشكّل خطراً على عموم المحافظة، الأمر الذي دفع باتجاه وضع خطة للتحرّك نحو هذه المناطق خلال الأيّام القليلة المقبلة، لتحريرها من سيطرة داعش". كما أكد أنّ "بلدة عانة ستكون أسهل على القطعات العسكرية من راوة والقائم، واللتين تقعان قرب الصحراء، مما يصعب من تحرك القطعات العسكرية".

من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية، اللواء الركن قاسم المحمدي، إنّ "القطعات العسكرية مستمرّة بتنفيذ عملياتها التعرضية لإضعاف قدرة (داعش) في مناطق غرب الأنبار".

وأوضح في تصريح صحافي، إنّ "الساعات المقبلة ستكون ساعات حاسمة في القضاء على تنظيم (داعش) في المناطق الغربية".

ولفت الى أنّ "تنظيم داعش منهار تماما، وأنّه لا وجود لعناصره في المناطق الغربية، التي كان يسيطر عليها منذ أكثر من عامين تقريبا"، مبيّناً أنّ "أغلب أمراء التنظيم في تلك المناطق قد هربوا إلى سورية خلال الفترة الأخيرة".

يذكر أنّ تأخّر القوات الحكومية بفرض سيطرتها الكاملة على محافظة الأنبار، غربي العراق، يثير المخاوف من تمدّد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في المحافظة من جديد، الأمر الذي دفع مسؤولين محليين بمطالبة الحكومة بإكمال تحرير المحافظة، خصوصاً المناطق الغربية منها.