عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الجمعة، رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة في الجيش، وسط تصاعد المعارك مع الحوثيين في جبهات نهم والجوف شمالي البلاد.
بدأ المجتمع الدولي بتحركات جديدة لإنعاش عملية السلام المتعثرة باليمن، ترتكز على ضرورة تجاوز اتفاق الرياض، الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وضرورة الذهاب إلى حل سياسي شامل.
يتواصل مسلسل الإقالات والتعيينات، على صعيد المحافظين في اليمن، من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي يحكم قرارته في معظم الأحيان مدى ولاء المحافظين للشرعية، وبعدهم عن محاور أخرى، ولا سيما الإمارات، والانفصاليين المدعومين من أبوظبي.
يبذل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كل جهوده للبقاء في الحكم، على الرغم من أن سلطاته تآكلت كثيراً، إذ إن قلة من أولاده والمنتفعين يتحكمون بالقرارات السياسية، فيما السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، هو المتحكّم الفعلي بالقرارات السيادية.
تركت السعودية كافة المناطق اليمنية المضطربة شمالاً وجنوباً للحوثيين والمجلس الانفصالي الجنوبي بعد فشل ذريع في ميادين الحرب والسياسة، وحشدت قواتها صوب محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، وأكثر المحافظات استقراراً، منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات.
لم يكد "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن يوقع على محضر بدء الخطوات التنفيذية لاتفاق الرياض بين المجلس والحكومة الشرعية، حتى سارع للانقلاب عليه، إذ أكد تمسكه بتسليم القوات التابعة له زمام الأمور جنوباً.