أدّى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا والمجلس الدستوري، حيث مُنح وسام الاستحقاق الوطني، وهو تقليد معمول به مع كل الرؤساء في الجزائر خلال تسلّمهم للسلطة.
حققت الانتخابات الرئاسية في الجزائر نسبة مشاركة "مقبولة"، على الرغم من رفض الحراك الشعبي لها؛ وهي نسبة قريبة من نِسب عرفتها عمليات انتخابية في جوار الجزائر الإقليمي. تقدم هذه المطالعة قراءة للعملية الانتخابية، ونتائجها بعد انتخاب عبد المجيد تبون
فجّرت الانتخابات الرئاسية في الجزائر عدداً من المفاجآت، أبرزها حسم رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون النتيجة منذ الدورة الأولى، ليصبح أمام تحدي تنفيذ التعهدات وتهدئة الشارع.
دعا الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، مساء اليوم الجمعة، الحراك الشعبي إلى حوار جاد من أجل البلاد، في أول تصريح بعد انتخابه، واعداً الشباب بدولة مطهرة من الفساد، وبدأ "مشاورات" لإعداد دستور جديد يطرح على الشعب في استفتاء عام.
أخذت انتخابات الرئاسة الجزائرية لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال من منصبه في شهر مارس/أذار الماضي، بعداً رياضياً من خلال إقحام عدد من نجوم المنتخب الجزائري في الاستحقاق الانتخابي.
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، اليوم الجمعة، فوز المرشح عبد المجيد تبون بانتخابات الرئاسة، التي جرت أمس الخميس، بنسبة تصويت 58%، بمجموع أصوات بلغ أربعة ملايين و945 ألفاً و116 صوتاً، ليصبح سادس رئيس منتخب للجمهورية.
لا تزال منطقة القبائل في الجزائر تمثل هاجساً للسلطة عند كل استحقاق انتخابي، بسبب مواصلة تمردها، وهو ما تبدى في الانتخابات الرئاسية الحالية، إذ أقدم محتجون على تدمير صناديق الاقتراع، ما يؤشر إلى أن نسبة التصويت فيها ستكون متدنية كالسابق.
تُشكّل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر أمس الخميس، منعطفاً مهماً في بُعدها السياسي، إذ تنقل السلطة من جيل الثورة الذي حكم منذ استقلال الجزائر عام 1962، إلى جيل الاستقلال.
سارعت الحملة الانتخابية للمرشحين عبد المجيد تبون وعبد القادر بن قرينة نحو إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الجزائر قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إذ إن حملة تبون أعلنت فوزه بالرئاسة في الدور الأول.