اتفق مستشارو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء اليوم الاثنين، على تشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات عبر الحوار، بحسب وكالة "الأنباء اليمنية الرسمية".
اختتم، اليوم الأربعاء، في مدينة "بوتسدام" الألمانية، لقاء تشاوري ضم نخبة من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني اليمنية. وخرج اللقاء بتوصيات عشر يهدف الموقعون عليها، أن تكون رافداً للعملية الانتقالية في اليمن.
في خطوة مفاجئة، تخلى الحوثيون عن حزب "المؤتمر الشعبي"، برئاسة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وأعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، صالح الصماد، تأييده الحكومة الجديدة.
تزداد تفاصيل المشهد اليمني تعقيداً، في السياسة تتوالى التوترات بين القوى المختلفة، وخصوصاً بين الرئيس والحوثيين التي كشف أحد قيادييها لـ"العربي الجديد" عن اعتذار قدمّه لها عبد ربه منصور هادي بعد خطابه الأخير. أما عسكريّاً، فالمعارك متواصلة ومرشحة
بدأت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تدفع ثمن مغامرتها التوسّعية في اليمن، من خلال استنزافها في معارك مع مسلحين قبليين وتنظيم "القاعدة"، تزامناً مع عجز الأطراف السياسيّة، عن التوصّل إلى اتفاق للبدء بتشكيل حكومة "الشراكة".
لا يزال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مصراً على قراره بتكليف أحمد عوض بن مبارك، بتشكيل حكومة "شراكة"، رغم رفض الحوثيين والعديد من الجهات السياسية له، مما يجعل البلاد أمام خيارات مفتوحة تضع هادي في مأزق.
