أجرى الحوثيون مناورات عسكرية في منطقة حساسة قريبة للحدود السعودية، وفي توقيت مقصود بالتزامن مع عودة وفد حكومي من إيران، حيث وقّع عدّة اتفاقيات، ومع اجتماع استثنائي لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، ما جعل المناورات وكأنها رسالة للسعودية.. من إيران.
عاد إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، الوفد الممثل لسلطة جماعة الحوثيين، برئاسة صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي للجماعة، بعد زيارة لإيران استغرقت نحو أسبوعين. وقد وصف الصماد الزيارة بالناجحة والمثمرة.
بدأ الحوثيون في استغلال انقلابهم، لمنح إيران تسهيلات في اليمن. أولى المحاولات أتت بتدشين الجسر الجوي بين البلدين. الطابع المؤسساتي الذي حاول الحوثيون اضفاءه على الاتفاق، لم ينجح تماماً مثلما فشل أنصار الله في إيجاد من يعترف بانقلابهم.
توجه وفد رفيع من جماعة "أنصار الله"، (الحوثيين)، اليوم الأحد، إلى إيران، بالتزامن مع وصول أول رحلة طيران جوي إيراني إلى مطار صنعاء، عقب يوم من توقيع اتفاق بين سلطة الحوثيين في صنعاء وطهران
أسرّ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، لعدد من قادة الأحزاب السياسية، بكيفية انقلاب الحوثيين على رئاسته بعد أن طلبوا منه إصدار مائة وثلاثين قراراً لصالحهم، كما أسرّ بملابسات خروجه من سيطرتهم ووصوله إلى عدن.
تبدو المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية، عقب الانقلاب الحوثي، بمثابة رمي الكرة في ملعب الطرف "الآخر"، إذ تعلن كل جهة أنها تقبل بالإجماع الوطني، فيما ينصرف الحوثي إلى الحكم منفرداً.
لم تقدم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على أي تصعيد جديد أمس الأربعاء، رغم انقضاء المهلة التي كانت قد حددتها للتوصل لحل للأزمة. لا مجلس رئاسي ولا مجلس عسكري أعلن، في تطور يشير إلى المأزق الذي تعانيه الجماعة ومحدودية خياراتها التصعيدية.
لا شيء يوحي بأن الأزمة اليمنية في طريقها للانفراج، خصوصاً في ظل انعدام الثقة، ناهيك عن الانسحابات المتتالية من المفاوضات. يأتي ذلك في وقت توشك مهلة الحوثيين على الانتهاء؛ وهي أقرب إلى مأزق لهم، أكثر من سبيل لفرض إرادتهم.
لوّح الحوثيون بـ "الحسم الثوري"، في اجتماعاتهم التي بدأت أمس الجمعة، وتنتهي غداً الأحد. ويبدو أن إمكانية لجوء الحوثيين إلى هذا الخيار، ناجمة عن ضعف تمثيلهم البرلماني، وخلافهم مع "المؤتمر الشعبي العام".