أعلن المتحدث الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، أن ممثلين عن جماعته التقوا، مساء أمس الجمعة، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسفراء آخرين، وناقشوا سبل إقرار هدنة إنسانية.
هدد الحوثيون بتشكيل حكومة بديلة من الحكومة الحالية، بـ"الاتفاق مع فرقاء الحوار في جنيف"، في إشارة إلى فشل مشاورات جنيف حتى الآن، بينما اعتبر مراقبون أن "الخطوة الحوثية تهدف إلى الضغط على المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
ينحصر سباق الحسم الميداني في اليمن بين الأنباء عن خطوات جديدة لتحرير عدن من المليشيات، من جهة، والتسريبات عن وساطات واستعداد الحوثيين للانسحاب من المدينة من جهة ثانية.
تفيد مؤشرات متقاطعة إلى انتقال مفاوضات جنيف اليمنية إلى مسقط العُمانية التي انتقل إليها وفد الحوثيين لتتواصل المحادثات على أساس مشروع اتفاق النقاط العشر التي أعدها المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
لم تصل مشاورات جنيف بعد يومين على انطلاقتها، إلى مناقشة حل للأزمة في اليمن، بل تاهت المشاورات أمس في أسماء ممثلي أطراف الصراع، فيما كان الحوثيون وحلفاؤهم يعلنون رفضهم للحوار مع الحكومة اليمنية
أنقذت سلطنة عُمان المشاورات اليمنية، والتي تنعقد الإثنين بجنيف، من الإلغاء أو التأجيل للمرة الثالثة بسبب خلافات اللحظات الأخيرة قبل بدء المؤتمر رسمياً. فقد وصلت إلى جنيف، مساء اليوم الأحد، طائرة عُمانية خاصة تقل عدداً من أعضاء الوفد اليمني المفاوض.
تتّجه الأنظار إلى مؤتمر جنيف اليمني الذي ينطلق بعد غد الاثنين، بعدما تأجل "تقنياً" ليوم واحد، وسط آمال ضعيفة بالتوصل إلى حل قريب للأزمة هناك، خصوصاً أنه لم ينجح بجمع أطراف النزاع إلى طاولة واحدة.
كشفت مصادر أميركية وجود مطالب "تعجيزية" وضعها الحوثيون خلال المحادثات التي يجرونها مع الأميركيين في سلطنة عُمان، مقابل تأكيد مصادر أممية أن الفريق الرئاسي يشترط أن تتم مشاورات جنيف بين فريقين فقط، فضلاً عن طلبه تأمين قوات حماية إلى اليمن.
وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، تزامناً مع محادثات بين وفد حوثي ووفود غربية وأميركية، في العاصمة العُمانية، مسقط، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.