تواصل إسرائيل، عبر شركاتها التجسسية، تقديم خدماتها إلى سياسيين ودول ضماناً لمصالحها، حتى لو أدى هذا الأمر إلى شيطنة مرشحين إلى الانتخابات في دول أوروبية، أو ملاحقة معارضين، وهو أمر قد يؤدي إلى مقتلهم.
قال تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إنّ السعودية، حاولت شراء برامج تجسس هجومية متطورة من شركة السايبر الإسرائيلية "NSO"، بهدف مراقبة وتتبع معارضي النظام في المملكة.
بعد ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم، حول استخدام السلطات الإماراتية برنامج تجسس إسرائيلياً لمراقبة الهواتف الذكية الخاصة بالمعارضين الإماراتيين وبخصوم النظام الإماراتي في الخارج، عاد الحديث مجدداً عن الشركة الإسرائيلية NSO
لم يكن إعلان "منظمة العفو الدولية"، أن أحد موظفيها تعرض لاستهداف من قبل برمجيات مراقبة إسرائيلية مفاجئاً، إذ كشفت المنظمة أن الموظف/ة لديها تعرّض للتجسس عبر تسلل قرصان إلكتروني إلى هاتفه/ا من خلال رسالة خادعة وصلت إلى "واتساب".
برزت ظاهرة القرصنة الإلكترونية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحولت من سلوك متمرد لمراهقين شغوفين بالتكنولوجيا إلى حرب تشن بين الدول، وتهدد حالياً خصوصية المستخدمين كافة على الإنترنت
تتوالى التفاصيل عن حقيقة شركة البرمجة والهايتك الإسرائيلية NSO، التي تشي إشارات متعددة بأنها وراء اختراق منظومة الحماية لشركة "آبل"، إذ أشارت مواقع إسرائيلية إلى أنها حصلت على تصريح قبل عامين ونصف لبيع منتجاتها وخدماتها لإحدى دول الخليج العربي.
ذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة أنّ إعلان شركة "أبل" عن تعرضها لعمليات اختراق حصانة أجهزة "أيفون"، من خلال محاولات لاختراق جهاز هاتف ناشط إماراتي، يشير إلى شبهات بقيام شركة إسرائيلية تدعى NSO ومقرها في مدينة هرتسليا، بعملية الاختراق.