بلغت ساحات الاحتجاج في العراق منحنى خطيراً، بعد محاولة جماعات ما بات يعرف في العراق بـ "فريق القبعات الزرق" التابع لمليشيا "سرايا السلام"، الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر فض عدد من الاعتصامات.
بدأ الآلاف من العراقيين التوافد إلى ساحات وميادين الاحتجاج في العاصمة العراقية بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، للمشاركة في مليونية الجمعة، التي دعا إليها ناشطون للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، والضغط على أحزاب السلطة لتكليف رئيس وزراء
تصاعدت حدة الاحتجاجات العراقية في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، والتي شهدت مقتل متظاهر وإصابة آخرين بعضهم في حالة حرجة على خلفية استخدام قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق تظاهرات المدينة.
لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات الأمن العراقية، في بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، عمليات الاعتقال التي تستهدف ناشطين ومتظاهرين، بالتزامن مع استمرار استخدام الذخيرة الحية وقنابل الغاز في الشوارع والساحات.
توافد آلاف المتظاهرين العراقيين إلى شوارع مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار، وذلك بعد ساعات من هجوم شنه مسلحون يُرجَّح أنهم تابعون لإحدى المليشيات على ساحة الحبوبي، وأدى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين، وإحراق خيام المعتصمين فجر اليوم الاثنين.
تصاعدت حدّة الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية، على خلفية استخدام قوات الأمن القوة المفرطة لفض ساحات التظاهر، ما أدى إلى سقوط عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح.
قالت مصادر طبية عراقية في العاصمة بغداد، إن 36 متظاهراً أصيبوا خلال الساعات الماضية، مؤكدة أن من بين المتظاهرين 4 حالتهم حرجة أصيبوا بالرصاص الذي أطلقته قوات الأمن لإجبار المتظاهرين على عدم مقاومة عملية فض التظاهرات.
يواصل العراقيون في العاصمة بغداد، ومدن الجنوب والوسط، تصعيدهم في التظاهرات التي توشك أن تنهي شهرها الرابع على التوالي، في أوسع مظاهر احتجاج عفوية تشهدها البلاد منذ عقود طويلة.
أخذت الاحتجاجات العراقية تتمدّد في البلاد، مع ممارسة السلطة المزيد من القمع الذي أسقط العديد من الضحايا. ولم تكتفِ السلطة بذلك، بل باشرت حملات اختطاف للمواطنين من منازلهم وسوقهم إلى أماكن مجهولة.
تواصل القوات العراقية محاولات السيطرة على ساحة الطيران في بغداد من خلال إطلاق متقطع للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحدوث 12 حالة اختناق، بحسب ناشطين.