محاولة توريث الحكم والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تعرفها زيمبابوي، هي من بين أسباب إقالة الرئيس روبرت موغابي. إلا أن السؤال المطروح اليوم: من يرث السلطة؟ وما هو جواب العسكر على سؤال كهذا؟
أعلن رئيس برلمان زيمبابوي، جاكوب موديندا، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس، روبرت موغابي، قدم استقالته، وذلك بعد أيام من الدعوات الملحّة المطالبة باستقالته، بعد سبعة وثلاثين عاماً في الحكم.
يباشر الحزب الحاكم في زيمبابوي، غدًا الثلاثاء، آلية نيابية لإقالة روبرت موغابي، الرئيس منذ 37 عامًا، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها الحزب لموغابي للتنحي وتفادي عزله.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
20 نوفمبر 2017
توفيق المديني
كاتب وباحث تونسي، أصدر 21 كتاباً في السياسة والفكر والثقافة
رفض رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، التخلي عن السلطة، وتمسك بالرئاسة مدى الحياة، مقدمًا صورة ساطعة عن نظام الحكم الشمولي الذي ظل يتغنى بأمجاد ما قدمه موغابي زمن الكفاح والتحرّر الوطني ضد الاستعمار، وكأنّ هذا الكفاح يعطيه بوليصة الشرعية التاريخية.
حوّل الرئيس المعزول روبرت موغابي بلاده خلال الـ37 عاماً التي حكم فيها زيمبابوي من دولة غنية إلى أفقر بلدان العالم، حيث لا يساوي حجم اقتصادها البالغ 13.8 مليار دولار، حجم موجودات شركة صغيرة في أوروبا
قالت مصادر في اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب "الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية" الحاكم، لـ"رويترز"، إنّ الرئيس روبرت موغابي أُقيل من زعامة الحزب، اليوم الأحد، وحلّ محله إميرسون منانغاغوا وهو نائب الرئيس، الذي عزله موغابي هذا
بدا التشابه واضحاً في المقارنة بين مصر وزيمبابوي، في تشابه ظروف الانقلاب، وإن تفاوتت ظروف الرئيس المعزول محمد مرسي، المُنتخب ديمقراطياً، وروبرت موغابي، الذي قاد أطول عقود الديكتاتورية في هراري.
مع الانقلاب على رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، سلّط الضوء على دور زوجته بالتسريع بالإطاحة به. وطفت على السطح كل الانتقادات التي وجّهت لغريس موغابي، بوصفها "أكثر سيدة مكروهة في زيمبابوي"