خرقت قوات النظام السوري مجدداً اتفاق وقف إطلاق النار في شمالي غرب البلاد، بالتزامن مع تحشيدات متبادلة مع فصائل المعارضة والقوات التركية، وسط خشية من تجدد المعارك بتشجيع من إيران مع ضبابية في موقف روسيا.
يسود هدوء تام ريف إدلب شمال غربي سورية، منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء، بعد وقوع قصف مدفعي متبادل بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في المحور الشرقي لمدينة إدلب، وذلك في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
هاجم مجهولون، فجر اليوم الإثنين، حاجزاً لقوات النظام السوري في ريف درعا، جنوب البلاد، فيما دخل وقف إطلاق النار يومه الخامس والعشرين في إدلب وسط استمرار الهدوء في عموم المنطقة.
جددت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له، فجر الأربعاء، خرق وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب شمال غربي البلاد، في وقت عززت مواقعها على محور سراقب، فيما ردت المعارضة السورية المسلحة بقصف مواقع له في محور جبل الزاوية جنوب إدلب.
أضفت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق مزيداً من الالتباس حول مصير الشمال الغربي من سورية، حيث يواصل النظام خروقاته بغية السيطرة على الطريق الدولية "إم 4".
قصفت قوات النظام السوري، الليلة الماضية، بالصواريخ والمدفعية، مناطق في بلدتي بيلون وكنصفرة جنوب محافظة إدلب، في خرق جديد لوقف إطلاق النار بالمنطقة، في حين استقدمت تركيا مزيدا من التعزيزات العسكرية إليها.
أنشأ الجيش التركي مساء أمس الإثنين، نقطة عسكرية في ريف حلب الغربي مستقدما تعزيزات إلى المنطقة، في وقت عززت فيه قوات النظام السوري وجودها على عدة محاور في شمال غرب البلاد.
على الرغم من أن الهدوء الحذر بقي مسيطراً على إدلب ومحيطها أمس الاثنين في اليوم الـ11 لتوقيع اتفاق موسكو، إلا أن روسيا ادعت أن "تشكيلات إرهابية" أعادت تسليح نفسها، تشنّ هجمات مضادة، في مؤشر على نيّة الروس العودة للتصعيد العسكري.
نفت مصادر من المعارضة السورية المسلحة لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، وقوع أي خرق لوقف إطلاق النار أو هجوم من قبل المعارضة وبقية الفصائل على قوات النظام السوري في شمال غرب سورية، مشيرة إلى أن ما نشرته الخارجية الروسية محض كذب.